نايف حيدان كتب مقالاً بعنوان : ” تطور إرهابي .. إنتحاري في الذاري ” .

يمني برس _ أقلام حرة :

بقلم / نايف حيدان 

أقدم إنتحاري على تفجير سيارته المفخخه بعد أن قادها إلى قرب مقر أنصار الله ، عشية اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في منطقة الذاري التابعه لمديرية الرضمه بمحافظة إب ، ما أدى إلى تفحم هذا الإنتحاري ومقتل مواطن كان عابر في الطريق وإصابة آخرين ، وأدى هذا العمل الإنتحاري إلى تدمير جزئي لسور مقر أنصار الله .

والعجيب أن هذا العمل الإجرامي لم يلاقي إدانات كبيره رغم خطورته ، وغاب عن إهتمام وتغطية الإعلام إلا ما ندر وبإستحياء ، وبالرغم من حجم و خطورة هذا العمل الإرهابي على السلم المجتمعي وتأثيره السلبي على السكان في المدن الصغيره والأرياف ،إلا أن هذه النقله أو التطور الإرهابي الذي أصبح يمارس ضد الخصوم في المدينه أو الريف ينبئ بمستقبل دامي مثخن بالجراح والحروب إذا لم تقم وزارة الداخلية بدورها الحقيقي وبجديه وإخلاص وطني، بعيدا عن الإنحياز أو التأثر الحزبي ، وتبذل جهدها الكبير في كشف ومحاسبة من يقف خلف هذا العمل الإجرامي الجبان ، وتضع حدا لعدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجراميه ،خصوصا وقد بينت هذه الجريمه خيوط وأدله كثيرة تثبت تورط جهات تمارس التحريض والتعبئه ليلا ونهارا ضد هذا الخصم المستهدف  .

و ما نشر خبر تعرض مقر حزب الإصلاح ( إخوان اليمن ) لإلقاء قنبله عليه من قبل مجهولين كما يزعمون إلا تغطيه لهذه الجريمه المسكوت عنها ومحاولة إظهار أن الكل مستهدف من تنظيم القاعده ، بينما الكل يعرف أن العمليات الإرهابيه لم تمس حتى قيادي واحد من قيادات هذه الجماعه ، وإن حصلت فأنها تظهر كمحاوله فاشله، مثل (العصفري المفخخ )، وزجاجات مقر الإصلاح بالرضمه  … أما الإغتيالات أو التصفيات أو السيارات المفخخه والأحزمه الناسفه فأنها من نصيب خصومهم فقط …

على الأجهزه الأمنيه أن تكون جاده وشديده في حربها ضد الإرهاب وأن تكافحه في كل منطقه قبل أن يتمكن من السيطره والإنتشار ، فما هو حاصل الآن في محافظة إب و ما نتابعه من أخبار وتطورات في عمليات هذا التنظيم يقابل بصمت وتطنيش وقد ربما رضا بما يحدث  .

هذا التغاضي أو الرضا قد يحول كل اليمن إلى منطقه آمنه لنشاط هذا التنظيم الأرهابي الذي سيقضي على أمن و مستقبل اليمن إن ظل التعامل معه بهذه الصوره السلبيه .