المنبر الاعلامي الحر

عطوان يصف ترامب بالكذاب ويكشف عن الأهداف القادمة للمرحلة الثانية من الانتقام.. فما هي؟

عطوان يصف ترامب بالكذاب ويكشف عن الأهداف القادمة للمرحلة الثانية من الانتقام.. فما هي؟

 

يمني برس- متابعات

ترامب كاذب محترف لم يقل الحقيقة عن خسائر قواته في قاعدة “عين الأسد” وهذه ادلتنا.. هل اطلقت القيادة الإيرانية صواريخ البداية وتركت لأذرعها العسكرية اكمال المهمة وإخراج القواعد الامريكية من الشرق الأوسط؟ وما هي العقوبات الباقية التي لم تفرض على ايران.. منع ظريف من الابتسام؟

 

من السابق لأوانه الحصول على أي دليل مادي يؤكد حجم الخسائر البشرية التي وقعت في صفوف الجنود الأمريكيين في قاعدة “عين الأسد” غرب العراق، ولكننا نملك الكثير من الأدلة التي تؤكد ان الرئيس دونالد ترامب الذي بدأ منكسرا محرجا في خطابه القصير الذي القاه مساء اليوم تعليقا على القصف الصاروخي الإيراني لهذه القاعدة واكد فيه عدم وقوع أي خسائر او اصابات، ويمكن حصر هذه الأدلة في النقاط التالية:

 

أولا: ترامب اكد بالصوت والصورة انه اسقط طائرة مسيرة إيرانية ردا على اسقاط طائرته “غلوبال هوك” فوق مضيق هرمز يوم 20 حزيران (يونيو) الماضي، ووعد ببث شريط مصور يؤكد ادعاءاته، وحتى هذه اللحظة، وبعد أربعة اشهر لم نر الشريط.

ثانيا: اكد انه الغى غارات جوية انتقامية ضد ايران قبل عشر دقائق من وصول الطائرات الى أهدافها في العمق الإيراني، ولم يقدم أي دليل على مزاعمه.

ثالثا: تعهد بالانتقام ضد أي هجوم تشنه ايران يستهدف مصالح أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط والعالم، وعندما جرى قصف منشآت أرامكو في ابقيق وخريس في السعودية بلع لسانه وقال انه يبيع أسلحة للسعودية وليس لاستخدامها لحمايتها.

 

رابعا: رصد الصحافيون الامريكان ثمان أكاذيب هي الاشهر له، من بينها قوله ان الإيرانيين حصلوا على 150 مليار دولار من أمريكا بعد الاتفاق النووي، و180 مليار دولار قيمة العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وان الصين تأخذ 50 مليار دولار من أمريكا سنويا، وايرلندا جزء من بريطانيا، وبوتين اخذ جزيرة القرم من أوباما، وانه انفق 5 مليارات دولار ليصبح رئيسا في أمريكا، بينما قدرت ثروته بأقل من 4 مليارات.

خامسا: ترامب اكد انه قتل أبو بكر البغدادي، وقبله حمزة بن لادن، وحتى هذه اللحظة لم نر جثتي الرجلين او جثث زوجة البغدادي واطفاله الذين كانوا معه، وادعى دفنهم في البحر، ولن نراها في المستقبل القريب.

***

حتى لو افترضنا ان الصواريخ الإيرانية لم تقتل أي امريكي في القاعدة المذكورة، فان ترامب لم ينكر مطلقا انها اصابت هذه القاعدة ودمرت بعض منشآتها، وهذا يؤكد ان القيادة الإيرانية قادرة على اتخاذ القرار بإطلاق الصواريخ على اكبر القواعد الامريكية في العراق دون تردد، وان هذه الصواريخ دقيقة جدا في إصابة أهدافها.

 

ترامب لا يريد استخدام قدرات بلاده الضخمة وجيشها الكبير في الرد على هذه الضربة الإيرانية، لأنه بات يدرك ان الرد يعني الرد المضاد، وعدم قتل امريكان في المرة الأولى، اذا صح، ربما لا يعني الحال في الضربة الثانية.

 

تهديده بفرض عقوبات إضافية على ايران بعد هذا القصف مضحك ويؤكد ضحالته، فماذا تبقى من عقوبات لم يفرضها، وهو الذي كانت آخر عقوباته على السيد محمد جواد ظريف وملياراته في المصارف الامريكية، ربما يريد في العقوبات القادمة منع ابتسامته الشهيرة.

 

انها حرب استنزاف طويلة الأمد ومفتوحة على كل الاحتمالات، وتحتاج الى إدارة تتسم بالثقة والنفس الطويل والدهاء، والايرانيون، اختلف معهم البعض او اتفق، هم الفائزون حتى الآن، اذا وضعنا في الاعتبار انه احدى دول العالم الثالث.

 

المرحلة الثانية القادمة ستكون زعزعة امن واستقرار القواعد الامريكية في الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج تحديدا، تمهيدا لطردها، الامر الذي ستتولاه القوات الضاربة العسكرية الحليفة مثل الحشد الشعبي في العراق، وانصار الله في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة، ولا نستبعد اكتمال عملية توزيع الأدوار، وان خطوة التنفيذ تنتظر الضوء الأخضر، هذا ان لم يكن قد صدر فعلا، فالحشد الشعبي سينتقم حتما لاغتيال زعيمه أبو مهدي المهندس.

***

القيادة الإيرانية التي تتلاعب بأعصاب ترامب ستفتح مخازن صواريخها الدقيقة لهذه الاذرع في الأيام والاسابيع المقبلة للحصول على أنواع اكثر دقة وتقدما تفاجئ بها خصومها، والرسالة الإيرانية تقول نحن بدأنا وعليكم اكمال المسيرة، اما الرسالة الأخرى فهي لروسيا والصين وتقول نحن حليف جاد يمكن الاعتماد عليه.

 

ترامب لن يعرف الراحة في هذه السنة الانتخابية، وحلفاؤه في المنطقة والخليج لن يعرفون النوم، العميق منه او المتقلب، وستظهر الحقائق حول الخسائر الامريكية من جراء القصف الصاروخي الإيراني في المستقبل القريب، واذا لم تظهر سنرى غيرها، وما حدث في قاعدة “ki” التي قصفها “حزب الله” العراق قرب كركوك وادت الى مقتل متعاقد امريكي واصابة آخرين ربما هي احد الأمثلة.. والأيام بيننا.

نقلا عن رأي اليوم

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com