المنبر الاعلامي الحر

محمد عايش كتب مقالاً بعنوان : “الإخوان” مدرسة في “الصياعة” .

يمني برس _ أقلام حرة 

بقلم / محمد عايش 

الصحفي محمد عايش
الصحفي محمد عايش

بمبادرة من شهداء “الحصبة”؛ تستضيف مقبرة “خزيمة” غدا الثلاثاء لقاء “مصالحة” بين شهداء “جمعة الكرامة” و شهداء “جمعة النهدين”..
من المتوقع أن ينتهي اللقاء إلى إقرار مبدأ “كل واحد يصلح سيارته”.. ومن عنده زيادة يغلّق الآخر بثور وثنتين بقر…
و…
و…. إذا غضب الله على وطنٍ من الأوطان سلّط عليه “الإخوان”…
يصحو معهم على “ثورة” ضد “عفاش” و ينام على تحالف مع “صالح”…
يبدؤون عامهم بتقارب مع “الحوثيين” في “الساحة”، ويختتمونه بحرب مع “الإماميين” في “عمران”…
لا علاقة لما يفعله “الإخوان” بالسياسة ولا بالبرجماتية السياسية..
الإخوان مدرسة في “الصياعة”… وهذا كل ما في الأمر.
:
في البداية قال الناس: “إسقاط النظام”
فقالوا هم: لا بل “إصلاح النظام”
ثم ذهبوا أبعد من الناس ومن “إسقاط النظام”، إلى التهديد باقتحام “غرف نوم” النظام…!!
قال الشباب: سلمية سلمية
فقالوا: حيا بهم حيا بهم.. وحولوا “الساحة” إلى “ثكنات” مدرعة… ثم فجروا مسجد “النهدين” بعد عجزهم عن اقتحام “سرير” النهدين..
وما إن رفع “الثوار” شعار “الحسم الثوري”، حتى كان ردهم: لا بل “التسوية السياسية”..!!

وبعد التسوية قيل لهم التزموا إذاً بما الزمتم به الناس من بنودها، فقالوا: كلااااا بل لا بد من “استكمال نقل السلطة” و “استعادة الأموال المنهوبة” و “العزل السياسي”..!!
حسنا.. تفضلوا “استكملوا” و “استعيدوا” و “اعزلوا”…
قالوا: لا بل “الصلح خير”..!!

لا أحد يكره “الصلح” و “المصالحة”؛ ولكن “الصياعة” التاريخية التي جرّوا خلالها الوطن، من شعر رأسه، من شارع لشارع ومن رصيف إلى رصيف طوال أربع سنوات؛ تستحق أن يكافئوا عليها بالنعال… أقلّها تأديبا لهم على ما تلف من نعال “الثوار” في مطاردات “جمعة الكرامة”..
حاسبوهم على “نعال” الثوار و نعال جنود ومقاتلي الحصبة، ونعال النهدين.. ولا تحاسبوهم على دماء الشهداء… فإنهم، أكثر رخصا من أن يقيموا وزنا للدم أو الشهادة..
بالنسبة لي؛ أنا سعيد (وكان اسمي محمدا إلى ما قبل إعلان صالح الموافقة على المصالحة).. سعيد لأنني على الأقل سأدخل “صحافة نت” منذ الليلة دون أن أصادف مفردات ثقيلة دمِ، من مثل: “عفاش” “المخلوع” “ريمة حميد” “العائلة” “العقوبات” “المعرقلين”… لقد نظفوا، أخيرا، حماماتهم الإعلامية، وأكثر من هذا، كنسوا ألسنتهم نفسها وصبوا عليها كل ما يلزم من معقّمات.. المرحلة.
“الإخوان” مدرسة في “الصياعة”..
ولو كنت مكان “صالح” لاشترطت للمصالحة أن تتبنى “توكل” حملة لرد اعتباري أولاً.. وراهنوني الآن بما شئتم أن “الإخوان” و أختهم، لن يقفوا موقف المتردد للحظة.. وقد تطلق “نوبل” حملة لا تستنسخ الحملة المصرية “احنا آسفين يا ريس” فحسب، بل ستبتكر حملة ثانية من نوع:”حقك علينا.. وهذه أحلى بوسة يا زعيم”…

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com