المنبر الاعلامي الحر

علی أبواب عام النكسة !!

علی أبواب عام النكسة !!

يمني برس- بقلم/ وسيم عبدالله حليف

 

خمس سنوات من القتل والحصار والدمار والتحشيد والتحالفات العابرة للقارات على الشعب اليمني كانت كفيلة بأن تخلف مآسي وآلام كبيرة بدون شك ، حرب الخمس هذه دخلها تحالف العشرين نافخا ريشه لم يمنحها من الوقت في جدول تحركه هذا سوى بضعة أيام أو قليلا من الأشهر لكي لا يرى البعض أننا نبالغ رغم أن هذا ما قيل على السنتهم حين انطلاق عاصفتهم ..

 

رفرفت الاعلام الكثيرة خلف أحمد عسيري أثناء اطلالاته وتبجحاته الصحفية أنذاك وكان لها أثر بالغ عند البعض ممن فكروا أن لا طاقة لأحد حين إذ بكل هذه الأعلام وكل هذه الدول مجتمعة.

 

سارع الكثيرون الى تلافي أنفسهم مهرولين الى الرياض لضمان بقاء أسمائهم في سجلات اللجنة السعودية الخاصة خلال المرحلة السياسية القادمة والتي ستنطلق في صنعاء بعد أيام قليلة من انطلاق “عاصفة الحزم” كما كانوا يتخيلون.

 

توالى توافد أدوات السعودية القديمة الجديدة الى الرياض فرادى وجماعات وأولهم يرحب باخرهم الى ان بلغت الفنادق الحناجر..

 

أموال السعودية والإمارات التي حشدت ونادت وجندت واشترت صمت العالم كانت ورغم غرور وتيهان بن سلمان وبن زايد هي الركيزة الأساسية بالنسبة لهم في الرهان على كسب هذه الحرب لإدراكهم أي عالم مادي منافق قد اصبحنا نعيش فيه.

 

تلك الأموال التي اغرت وجمعت كل تلك الجحافل اليمنية من الخونة والعملاء والعربية و العالمية للذود عن حدود مملكة بني سعود وجيشها “المنغنغ” تبدد التعويل عليها تدريجيا مع طول أمد الحرب وبدء تساقط أوراق التحالف وتوالي هروب الدول المشاركة فيه بعد فهمها الحقيقي لتعقيدات المسألة وادراكها بأن حربا كهذه لن تنتهي وفق حسابات الرياض وأبو ظبي الطفولية الطائشة.. دول اخرى آثرت البقاء ضمن تشكيلة التحالف المتهاوي لكنها تريثت في أمورا كانت قاب قوسين أو أدنى من الأقدام عليها كالزج بجنودها في فخ اليمن كمصر و الكويت لكن دولا اخرى وقعت في هذا الفخ عبر بيع جنودها بطريقة الرقيق طمعا في المال كالسودان..

 

مرت السنوات و طالت الحرب وتاهت سفينة الحزم حتى باتت على وشك الغرق وبات الجميع يدرك أن السعودية وان حاولت اظهار مزيداً من المرونة الإعلامية أحيانا كثيرة قد أصبحت غارقة في ملف شائك لا قبل لها بتحمل مزيد من تعقيداته خصوصا أن الحرب باتت ومع كل عام جديد تأخذ منحنيات اخرى وجديدة على مستوى توازن الردع وكذلك الأوراق التي باتت صنعاء تمتلكها خلافا للأعوام الأولى للعدوان وهذه احدى الثمار العكسية التي جنتها السعودية خلال هذه السنوات لكون المأمول كان بالنسبة لها أن لا تمر بضعة أيام أو أشهر بالكثير إلا وقد حققت جميع أهدافها التي أعلنتها حين إعلان بدء حربها على اليمن كما ذكرنا اعلاه.. نتذكر كذلك كم دول وكم منظمات مستأجرة في ذلك التحالف قد اضطرت الى ترك السعودية تحصد ما زرعت والنفاذ بجلودهم هاربين .. لا يختلف اثنان بحسب ما ارى بأن العام السادس الذي بتنا على أبوابه هو عام النكسة والهزيمة والخسران بالنسبة للسعودية ومن تبعها من دول وأدوات.. وغدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com