المنبر الاعلامي الحر

واذكروا ما قبل ثورة 21 سبتمبر المجيدة

واذكروا ما قبل ثورة 21 سبتمبر المجيدة

يمني برس- كتب:محسن علي الجمال

مثلت ثورة 21 سبتمبر المجيدة في العام 2014 نقطة بارزة وفاصلة لتحولات ومسارات كبرى في تاريخ شعبنا اليمني وعلى مستوى المنطقة العربية وكان فجر يوم انتصارها يوم من أيام الله، واستطاع قائدها الخروج باليمن من نفق مظلم وإنقاذه من أسوأ مخطط إجرامي كان قد أعده الأمريكيين بحق الشعب اليمني بدأت حلقات مسلسله شاهدة أمام العيان تمثلت في تفجيرات اغتيالات غامضه انفلات أمني انتشار الجريمة انهيار اقتصادي وشلل ضرب كافة مؤسسات الدولة.

وكي نعرف قيمة وأهمية وعظمة هذه الثورة نضع بين أيديكم بعض من نقاط عاشاها الجميع .. فاذكروها وقارنوا بينها وبين واقعنا اليوم..

 

واذكروا “روتي” صخر الوجيه حين كان يدخل به  قاعة مجلس النواب متعللا بصغر حجمه وخفة وزنه ولمن تعين وزير للمالية قالها في بيان صحفي لجميع موظفي الدولة “ماعد فيش رواتب من الشهر الثاني”.

 

واذكروا كيف تمت هيكلة الجيش وتفكيكه تحت إشراف أمريكي فرنسي أردني مباشر ورمي معظم القيادات الفذة والعقول النيرة في سلة دائرة التقاعد تحت مبررات عدة.

 

واذكروا كيف تساقطت طائراتنا الحربية والمدنية في مناطق متفرقة في العاصمة صنعاء كالذباب الذي يستنشق السموم.

 

واذكروا كيف كان الضباط والافراد يخرجون من بيوتهم ببزه مدنية خوفا على أنفسهم من الرصاصات الغادرة التي كانت تترصدهم وكان كل منهم يحمل بزته العسكرية في داخل “كيس” كالمرأة التي تذهب للتفرطة.

 

واذكروا ان مسيك وقاع اليهود كان يشاهد في مختلف ازقتها وأحياءها الراية الداعشية والقاعدية علنا بيانا وجهارا نهارا.

 

واذكروا جريمة العرضي الدموية والوحشية بحق الأطباء والطبيبات والتي أشرف على تنفيذها حضوريا هادي وحدث كلما حدث أمام بؤبؤة عينه.

 

واذكروا جريمة مجزرة كتائب قوات الأمن المركزي في ميدان السبعين؛ ومجزرة طلاب كلية الشرطة، وحافلة الجوية والمتظاهرين في ميدان التحرير.

 

واذكروا ذبح  العناصر التكفيرية القاعدة للجنود في محافظة حضرموت وتعليق رؤسهم بعد فصلها عن أجسادهم واقتصت الدولة من التكفريين بإصدار بيانات تدين الجريمة التي أسمتها بالوحشية.

 

واذكروا  مخطط اغتيالات العظماء الخيواني وجدبان وشرف الدين وقيادات عسكرية في قلب العاصمة صنعاء.

 

واذكروا كيف سلمت الدولة أنذاك كتائب عسكرية بعدتها وعتادها للداعشي الصريع جلال بلعيدي في بيحان شبوه.

 

واذكروا أن لا أحد كان يتجرأ أن يقف في وجه مواكب حميد الأحمر وعلي محسن.

 

واذكروا كيف كان الطواغيت يأخذون هكتارات من الأراضي في معظمة المحافظات عنوة على أصحابها بل ويهددونهم بالقتل وقد “إسمه جاء”.

 

واذكروا الجرعات التي كانت تستهدف الشعب وتقضي عليه بالموت البطيء وحجم المعاناة التي عانيناها جميعا رغم ايرادات النفط والغاز ومختلف الثروات اليمنية  والضرائب والجمارك ووووالخ ولا يوجد كذلك حرب وحصار.

 

واذكروا كيف كان السفير الامريكي يتحكم في كل شي ويتدخل في كل مؤسسة حتى اطلق عليه شيخ مشايخ اليمن وكان يخرج “خولان” الى منزل القيادي الاصلاحي عبد الغني جميل  يصطبح في منزله هريش وسمن وعسل بلدي.

 

 

واذكروا ان فندق شيرتون تحول الى قاعدة عسكرية للمارنز الأمريكي واغتصبت بداخله فتيات من قبلهم ونشر الأمريكيون أكثر من 40 ألف ذاكرة معبأة بالفساد الأخلاقي والصور والفيديوهات الإباحية.

 

واذكروا فساد حزب الأوساخ الاصلاح حين اشتروا بملايين الدولارات مطبات من الصين لإغاثته وسد جوعه بها وتطوير خطوط السير بها.

 

واذكروا مشاكل “كلفوت” وبن كعلان” وكيف شغلوا لنا الكهرباء بالطاقة النووية.

 

واذكروا الداعية الوهابية العريفي حين أتى لليمن وأثنى على أهلها ثم هو اليوم يفتضح أمام الملأ من خلال فتاويه التي يصدرها لقتل اليمنيين.

 

واذكروا خداع حزب اخوان الشياطين وخرطتهم الكبرى في جمعة لا للوصاية في شارع الستين ومن ثم باعوا الشعب بوجبة غذائية وقالوا يموت 24 مليون يمني ويبقى ثلاثة مليون لهم يكفي .

 

واذكروا حين وصلت مفاوضات موفمبيك الى حلول شاملة للمشاكل الداخلية بلغت 80% وحين فتح ملف السيادة والوصاية قالو سامريهم القرار هذا ليس قرارنا بل بيد السعودية.

 

واذكروا صندقة حميد الأحمر التي أدرت عليه المليارات وكان يبيع في داخلها أكواب من لبن بلدي وخارجي لذة للمدمنين.

 

واذكروا فرقة وغرف وسراديب الغرفة الأولى مدرع الممتدة من الضاحية العليا حتى جامعة العلوم السفلى.

 

واذكروا أن لا أحد كان يستطيع أن يمشي بقدميه من أمام بوابة السفارة الأمريكية بل لا يسمح له أن يشخص بنظره إليها.

 

واذكروا كم كنا نسمع الوطن و الوطنية في ألسنة الكثيرين ومن ثم رأيناهم كيف باعوها بثمن بخس ودراهم معدودة.

 

واذكروا واذكروا واذكروا واحمدوا الله سبحانه على نجاح ثورتنا الشعبية 21 سبتمبر الخالصة القرآنية الشاملة، الثورة التي كانت بالفعل نكبة على أدوات وقفازات مماليك النفط التي كانت تشتغل في وطننا تحت عباءة الوطنية، وكانت للشعب حصنه وسياجه المنيع وبوجودها قطع دابر الوصاية الخارجية للأبد وكانت ميلاد فجر جديد للأمة أكبر أهدافها الحرية والإستقلال.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com