مسارات خارجية متجددة متكأه على رأس هرم السلطة
يمني برس
بقلم محمد فايع
من تسارع التبريكات والترحيبات الدولية والإقليمية بتشكيل حكومة بحاح يتضح ان الخارج المتآمر يأمل باستئناف مساراته الفوضوية والتدميرية لهذا البلد من خلال اتكائه على راس هرم السلطة وبالاعتماد على الحكومة المفيرسة بزوراء العمالة والفساد المخضرمين ويبدو ان انقلاب هادي المستمر على اتفاق السلم والشراكة وما اثمرته جهوده من حكومة مفيرسة مرفوضة شعبيا قد أعاد الامل لدى القوى التأمرية الخارجية من جديد في تحريك مسارات جديدة لمواجهة الشعب اليمني في منجزه الثوري السياسي والأمني وصولا الى ادخال اليمنيين في متاهات التميع التي تحول دون تنفيذها مخرجات الحوار بالشكل الذي يريده الشعب وانما بالشكل الذي يريده الغرب والجوار المتآمر وذلك بوضع مسارات ومبادرات تتخذ من الاتكاء على راس هرمة السلطة ومن الحكومة المفيرسة مظلة وغطاء وتقدم كبديل لوثيقة السلم والشراكة وليس ادل على ذلك من تلكؤ تلك القوى العميلة بقيادة هادي عن تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وعن التزام بمعاييره في تشكيل حكومة كفاءات نزيهة وحرة والتي سيكون من ابرز اولياتها اصدار قرار حر يتم بموجبه اعادة إنشاء لجنة حرة ونزيهة تقوم بهمة الاشراف على عملية تنفيذ مخرجات الحوار ومتابعة سير تنفيذها على الأرض الا ان قوى التأمر الخارجي وادواتها المحلية والتي تعلم علم اليقين أن وثيقة اتفاق السلم والشراكة يفضي الى التنفيذ الفعلي لكل مخرجات الحوار الوطني وهذا ما لا يريدوه فعملوا من البداية على الحيلولة دون تنفيذ وتطبيق معايير وثيقة اتفاق السلم والشراكة بشأن تشكيل الحكومة ومن ثم اتكأ الخارج من البداية على رأس هرم السلطة وما تبقى من تلك القوى والمكونات الحزبية العتيقة لذا كانت كلمات السيد عبد الملك في خطابه العاشورائي واضحة وحاسمة حينما خاطب تلك القوى العتيقة والمهترئة قائلا { ما الذي برأيكم ينبغي أن نعمله كيمنيين مستهدفين شعبا وجيشاًَ ، ما الذي برأيكم أنتم تتحدثون في وسائلكم الاعلامية عن أهمية تحقيقه أجماع وطني .. للحرب على القاعدة والتكفيريين، لكن متى. هل تريدون أن نستمر نحن واياكم في جدل ونقاش ومفاوضات أسبوعاً بعد أسبوع وشهرا بعد شهر وعام بعد عام فيما أولئك يقتلون يوميا فيما التهديد الأمني خطره خطر لحظي في كل ساعة في كل يوم وفي محافظات متعددة، ألا حرمة لديكم لدماء الشعب ومعاناة الشعب. ألا معزة للشعب اليمني لديكم كقوى سياسية، هل تريدون أن ندخل معكم في روتينكم البطيء جداً الذي شاخ وكبر ولم يعد يواكب الأحداث ولا المتغيرات السريعة والمتلاحقة. التهديد الأمني يحتاج إلى صدق ارادة ويحتاج إلى مواكبة وإلى تصدي مبكر وإلى عمل نشط وإلى تحمل للمسؤولية. نحن في اللجان الشعبية وفي الثورة الشعبية لن نالوا جهداً في التصدي للأخطار التي هي أخطار على شعبنا العزيز وعلى بلدنا الذي نريد له أن يكون مستقراً وأمنا نحن لن نالوا جهداً في ذلك، ونحن في الوقت نفسه ندرك أيضاً بكل وضوح أنكم ستستمرون في اللوم والانتقادات ولكن من يجب أن يلام هو أنتم القوى السياسية هي التي يجب أن تلام وهي لا تبالي في أمن شعبها ولا أمن واستقرار بلدها ، من يجب أن يلام هو أن يحاكم وأن يعاقب الجهات الرسمية التي من مسئوليتها أن تحمي هذا الشعب ثم هي تتفرج عليه ولا تحمي حتى نفسها ، ولذلك اليوم أنا أنادي الرئيس والأجهزة الرسمية أن اتقوا الله في شعبكم، ثم أحذروا لأن شعبنا لن يصمت إلى الأبد يمكن أن يتحرك الشعب في مشوار ثوري فاعل يغير كل هذه المعادلات إن لم تلتفت القوى الرسمية الجهات الرسمية والقوى السياسية إلى حقيقة الواقع .. نحن كشعب يمني لن نسمح لأن ينزلقوا بالبلد نحو الفوضى والانهيار هذا لا يجوز لن نسمح أن يذهبوا بالبلد نحو الانهيار والفوضى، إذا أرادوا أن يذهبوا به أمنياً لن نسمح. إذا ارادوا أن يذهبوا به سياسياً. إذا أرادوا أن يذهبوا به اقتصادياً ولن نقبل بأن يصنعوا أزمة جديدة من جديد وشعبنا اليمني العظيم الذي خرج في الأشهر بكل تلك الجرأة والقوة والشجاعة والإقدام الحماسة والاحتشاد الشعبي الكبير يعي مسئوليته ويتحرك بقيمه وأخلاقه هو الآن بالتأكيد حاضر لأن يفعل أكثر من ذلك إذا لزم الأمر.}
وفي الخلاصة فان ما حدث ويحدث من تلكؤ تلك القوى في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وما ترتب عن ذلك من حكومة موبوءة بالفساد والمفسدين لم يكن الا عملا تمهيديا لفتح الباب مسارات التفافية جديدة ويكشف بجلاء على ان الهرم السلطوي مازال هرما خارجيا تأمريا. ويتحرك في مسار خدمة اجندة التأمر الخارجي ضد هذا البلد وضد مشروع هذا الشعب الثوري التغييري العادل والملح الامر الذي يستدعي جهوزية الشعب. الثورية للتحرك من جديد لتنظيف مؤسسات هرم السلطة والدولة مما تبقى فيها من تلك الفيروسات الموجهة. ضد منعة هذا البلد في دولته وامنه واستقراره وفي كل مجالات حياته خدمة لمشاريع الـتأمر والاجرام الخارجي وأدواته الإقليمية