المنبر الاعلامي الحر

صادق القاضي : من خسروا “صنعاء”.. لن يربحوا “تعز”.!

يمني برس _ أقلام حرة 

بقلم / صادق القاضي

أقلام حره

يحتقرون ذكاء أبناء القبائل من يحرضونهم على حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويحتقرون وعي أبناء المدن من يحاولون زجّهم في معارك لا سيارة لهم فيها ولا “موتور.
لقد لعبوا بورقة القبائل في مأرب، وورقة الجيش في عمران، وورقة الدولة في صنعاء.. مع أنهم كانوا هم السبب في تجهيل القبائل وتفتيت الجيش وتقويض الدولة طيلة العقود السابقة!.
والآن يلعبون بورقة الثقافة والمدنية في “تعز”.. مع أن مليشياتهم التي لا تزال تلوث بيئة المدينة، طالما أهانت الخصوصية الثقافية لـ”تعز”، وقوضت شبابية وسلمية ومدنية الثورة الشبابية السلمية المدنية التي أشعل أبناء “تعز” شرارتها الأولى!.
لا يبالي “الإخوان” أن يموت الرعية ويعيش المشائخ، أو أن يحترق الشعب وتتدفأ المليشيات، أو أن يذهب الجيش اليمني إلى الجحيم ويعود “علي محسن الأحمر”.!
لا يبالون أن تخسر “تعز” ويربح “حمود المخلافي”. والمعركة الآن معركتهم، وليست معركة “تعز” التي يحرّضون أبناءها على القتال نيابةً عنهم، في معارك تصفية حسابات بينهم وبين خصومهم الذين خسروا أمامهم في دماج وكتاف وحاشد وعمران وصنعاء..
لكن الذين خسروا صنعاء لن يربحوا “تعز”.. أبناء “تعز” على الأقل ليسوا أقل نباهة من أبناء حاشد الذين رفضوا القتال في معركة ليست معركتهم، لقد تحرروا لأول مرة من التقرب بفلذات أكبادهم على مذابح جلاديهم، للدفاع عنهم وعن عهدهم الأغبر..
وعلى افتراض أن “تعز” مثقفة ومدنية، أكثر من عدن أو صنعاء أو ذمار.. وهذه قضية نسبية، فهذا يجعلها تعي المخاطر من كل الجهات

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com