المنبر الاعلامي الحر

حظرت الرياض دخول “سيارات الدبل” إلى اليمن وتصاعدت بالتزامن وتيرة سرقتها من صنعاء.. “زهايمر رباعي الدفع”

حظرت الرياض دخول “سيارات الدبل” إلى اليمن وتصاعدت بالتزامن وتيرة سرقتها من صنعاء.. “زهايمر رباعي الدفع”

يمني برس:

 

يمثل اليمن اليوم كابوساً مؤرقاً لمملكة الزهايمر المصابة أصلا بالخرف، وتلك ليست مصيبة بني سعود الوحيدة إذ أضاف عدوانهم على اليمن إلى رصيدهم من الأمراض العقلية داء آخر يستوطن عقول بني سعود اللاواعية يعرف بـ«الرُّهاب اليمني».

 

توازن الردع والانتصارات المتلاحقة للجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات أخلت بتوازن السعودية وكشفت مستور عورتها التي طالما حاولت تغطيتها بسفك أموال النفط الذي لا عاصم له اليوم من سرعة الاشتعال، فلا مظلة تقيه من هطول الأمطار الصاروخية والمسيرات القادمة من اليمن.

 

رهاب يفوق أفلام الرعب

 

لسنا هنا بصدد الحديث عن البطولات والانتصارات اليمنية، فتلك لا تحصى كما هو الحال مع الهزائم والخيبات التي لا حصر لها والتي حصدتها السعودية، ومنها «الرُّهاب اليمني» الذي فاقم من حالة الزهايمر لدى حكامها.

 

فما أصاب بني سعود من رهاب يمني يفوق الكوابيس وسيناريوهات أفلام الرعب.

 

ولو كان حكام بني سعود يمتلكون الحد الأدنى من القدرات العقلية لاقتصر رهابهم على الجيش اليمني ولجانه وصواريخه وطيرانه المسير وبسالة مقاتليه، ولكنهم لا يمتلكون مثقال خلية عقلية نشطة ولا شيء في أدمغتهم سوى الزهايمر الذي يتفاقم يوما بعد آخر، وتجاوز مرحلة الرهاب من بسالة المقاتل اليمني ومن سلاحه الشخصي، ووصل إلى مرحلة الرهاب من المواطن اليمني غير المقاتل وحتى من أدواته وممتلكاته الشخصية، سواء كانت سيارة أو دراجة أو ماكينة حلاقة أو حتى ولاعة، فتلك أيضاً كفيلة ببث الرعب في قلوب بني سعود، ويصورها «الزهايمر» لهم على أنها أسلحة تغرز في نحورهم.

 

غادرتها سيارة وعادت إليها مقاتلة!

 

الشهر قبل الماضي كشفت مملكة الزهايمر عن مستوى حالة الخرف الذي تعيشه وذلك عبر قرار زهايمري تضمن حظر عبور سيارات الدفع الرباعي عبر منفذ الوديعة إلى اليمن، إذ تم احتجاز مئات المسافرين اليمنيين من ملاك سيارات الدفع الرباعي ومنعهم من الدخول إلى الأراضي اليمنية بسياراتهم عبر المنفذ.

 

وأمام تكدس مئات المسافرين في الوديعة لأسابيع، تعالت أصوات المنظمات الحقوقية والرأي العام العالمي مطالبين السعودية بإلغاء القرار والكشف عن أسبابه، وحين لم تجد المملكة عذرا مناسبا لتبرر به رهابها من سيارات الدفع الرباعي، ألغت القرار الذي أصدرته لأسباب لم تفصح عنها، فيما كانت الأسباب المتداولة تقول بأن الهدف من قرار منع عبور تلك السيارات، هو «حتى لا تستخدمها قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال ضدها».

 

إذ خيل لهم الزهايمر أن تلك السيارات سترتد على رؤوسهم كرصاصة راجعة لمجرد دخولها الأراضي اليمنية، وأن وزارة الدفاع اليمنية تنتظر وصول هؤلاء المسافرين لشراء سياراتهم رباعية الدفع والدفع بها لنحر جبهات المملكة الداخلية، بخاصة حدودها الجنوبية التي غادرتها مجرد سيارة وعادت إليها مقاتلة، حسب مخاوفهم.

 

حظر الولاعة!

 

قبل هذا القرار غير المعلن كانت السعودية أعلنت جهرا وأصدرت قائمة بالبضائع والأجهزة والسيارات الممنوع دخولها إلى الأراضي اليمنية، ومن ضمنها سيارات الدفع الرباعي نظرا لاستخداماتها في الأعمال القتالية العسكرية، حسب زعمها، ولأنها تعتقد أن كل سلعة تدخل إلى اليمن يسخرها اليمنيون ضدها، وفي ظل هكذا عقلية ضحلة لا يستبعد أن تضيف الولاعة إلى القائمة لكثرة استخدامها في إحراق مدرعاتها الأمريكية.

 

مهمة مرتزقة الداخل

 

صحيح أن السعودية ألغت قرار حظر عبور سيارات الدفع الرباعي عبر منفذ الوديعة إلى اليمن، ولكن هاجس الخوف مازال يلاحقها، وسماحها بدخول هذا النوع من السيارات إلى الأراضي اليمنية يعني أنها أوقفت العمل بهذا القرار أو المخطط فقط في منفذ الوديعة بعد فشله، لكنه لا يعني أنها تخلت عن مخططها الذي يستهدف هذا النوع من السيارات.

 

إذ ماتزال المحاولة السعودية جارية، فقد أوكلت تنفيذ ذات المخطط لمرتزقتها في الداخل من مجرمي الحرابة وقطاع الطرق واللصوص، والذين قاموا فعلا بسرقة ونهب عدد من سيارات الدفع الرباعي من المناطق في جغرافيا السيادة الوطنية والفرار بها إلى مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة مرتزقة الاحتلال.

 

الأجهزة الأمنية بالمرصاد

 

لكن ومثلما فشلت السعودية في تنفيذ مخططها في منفذ الوديعة فشلت أيضاً خلاياها اللصوصية هي الأخرى في تنفيذ مخططها داخليا، وذلك بفعل اليقظة الأمنية في العاصمة صنعاء وباقي المناطق في جغرافيا السيادة الوطنية.

 

فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدة خلايا تابعة للعدوان هدفها نشر الفوضي والأعمال التخريبية في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية.

 

وبحسب اعترافات هذه الخلايا والتي نشرها الإعلام الأمني فإن كل خلية كانت موكلة بتنفيذ مهام معينة من الأعمال التخريبية، وكان من ضمن هذه الخلايا خلية متخصصة لسرقة السيارات ذات الدفع الرباعي والفرار بها إلى مأرب حيث تدار العمليات من تلك المدينة التي لاتزال تحت سيطرة مرتزقة العدوان.

 

مأرب مستودع للسيارات المسروقة

 

طوال سنوات العدوان كان مصير أغلب العصابات الإجرامية التي جندها العدوان لتنفيذ مخططاته (ما ظهر منها وما بطن) الوقوع بين فكي كماشة أمنية، بما في ذلك الخلايا المتخصصة بسرقة السيارات، إذ تم إحباط كثير من العمليات وإجهاض أغلب المخططات قبل وقوعها ومداهمة الخلايا إلى أوكارها في ضربات استباقية من قبل الأجهزة الأمنية اليقظة، كما تم ضبط بعضهم متلبسين، إلى جانب استرداد كثير من السيارات المسروقة بعد ساعات من وقوع عمليات السرقة، فيما عدد من السيارات المسروقة تم ضبطها في مديريات محافظة صنعاء وهي في طريقها إلى مأرب، مع التأكيد على أن كل السيارات التي تم ضبطها كانت سيارات رباعية الدفع، وإذا عُرف السبب بطل العجب. 

 

نظام انهزامي

 

يؤكد العميد الركن والخبير العسكري عابد الثور أن الهزائم المتلاحقة التي تتلقاها السعودية يوميا في مختلف الجبهات جعلتها تعيش حالة من الإحباط والرعب والقلق، وباتت تعتقد أن كل شيء يستخدم في المعركة ضدها، بما فيها الممتلكات الشخصية للمواطنين، ليس فقط على مستوى سيارات الدفع الرباعي، وإنما على مستوى الدراجات النارية، إذ باتت تتوهم أنها أساس المعركة.

 

ويضيف الثور: «هم يعتقدون أن سيارات الدفع الرباعي هي سيدة الموقف في المعارك البرية، وأن لها أثراً كبيراً في سير القتال في الجبهات، ولهذا نجد أن النظام السعودي الانهزامي لا يتوانى عن استخدام أي أسلوب يراه مناسبا للضغط على حكومة صنعاء وعلى سير القتال في الجبهات، ولعل أرخص تلك الأساليب هو احتجاز المسافرين في منفذ الوديعة ومنعهم بقرار غير معلن من السفر إلى اليمن بسياراتهم رباعية الدفع، وبالتالي فإن لجوء العدوان إلى هذه الأساليب إنما هو دلالة واضحة على مدى سوء الحالة النفسية التي يعيشها هذا النظام جراء الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها».

 

قرارات مخفية

 

ويتحدث الثور عن القرار السعودي غير المعلن، وعن أسباب إلغائه، بالقول: «السعودية وصلت إلى مرحلة من الفشل العام في قواتها وفي قرارتها، لم يعد لديها ثقة حتى في قراراتها التي تصدر بمراسيم ملكية، وكل قراراتها التي ترى أن فيها إحراجاً لها أمام العالم جميعها قرارات مخفية لا تعلن عنها كما هو الحال مع قرار منع عبور سيارات الدفع الرباعي إلى اليمن من منفذ الوديعة، ولكن حين أثار العالم هذه القضية ووجهت الصحافة العالمية انتقادات للسعودية بشأن التعسفات بحق اليمنيين، تخلت عن القرار، ولكن لا يستبعد أن تستخدم السعودية اللصوص والعصابات لتنفيذ غايتها، وكدليل على حالة الخوف والرعب الذي تعيشه، وبالتالي نحن نتوقع من السعودية أي شيء، ومن الممكن أن تستخدم أي أسلوب تعسفي أو إجرامي في محاولة منها لعرقلة الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات أو للضغط على حكومة المجلس السياسي.

 

ضبط الجناة بدون السيارة

 

المهندس جعفر الشرعبي، أحد ضحايا العصابة التابعة للعدو السعودي والمتخصصة بسرقة السيارات، والسبب أنه يمتلك سيارة هايلوكس غمارتين رباعية الدفع، ولأنها كذلك فقد كانت هدفا مباشرا للعصابة التي ظلت وعلى مدى أسبوعين تحاول سرقتها حتى تمكنت في النهاية.

 

ويتحدث جعفر عن ملابسات وتفاصيل عملية السرقة بالقول: «عملية السرقة وثقتها إحدى كاميرات المراقبة، وتمت في الساعات الأولى من صباح أحد أيام العشر الأواخر من رمضان، وتحديدا الساعة الخامسة صباحا. وعند مراجعة تسجيلات الكاميرات للساعات التي سبقت عملية السرقة وأيضا تسجيلات اليوم السابق للحادثة، لرصد تحركات اللصوص والشركاء معهم أثناء التخطيط للسرقة، تبين أن اللصوص وقبل تنفيذهم عملية السرقة بيوم جاؤوا في نفس التوقيت (الخامسة صباحا)، ولديهم مجموعة من المفاتيح، وقاموا بتجريبها لفتح السيارة وذهبوا».

 

ويضيف: «هذا المشهد دفع رجال الأمن لمراجعة تسجيلات الكاميرا للأيام السابقة، فكانت المفاجأة أنه وعلى مدى أسبوعين كان اللصوص يأتون في الساعة الخامسة صباحا بمجموعة من المفاتيح في محاولة لفتح السيارة، ثم يعودون في اليوم التالي بنفس التوقيت وبمجموعة أخرى من المفاتيح وتجريبها لفتح باب السيارة، واستمروا على نفس الطريقة حتى جاء دور ذاك المفتاح الذي فتح باب السيارة، وقاموا بسرقتها». 

 

ومن خلال التسجيلات تعرفت الجهات الأمنية على الجناة وتم ضبط أغلبهم خلال ساعات، وعلى الفور تم التحقيق معهم ومواجهتهم بالحقيقة التي لا يمكن إنكارها (التسجيلات)، فجاء اعترافهم سريعا، ولكن بالنسبة لرجال الأمن، وليس لجعفر سيارته والتي كانت توشك على الخروج من محافظة صنعاء باتجاه مدينة مأرب.

 

طريق اللصوص والمهربين

 

وتقول الرواية الأمنية إن هذه السيارة تم رصدها من قبل المواطنين في إحدى مناطق مديرية خولان المحاذية لمأرب، وكانت تسلك طريقا غير رسمي عادة ما يتخذه المهربون واللصوص مسارا لهم للوصول إلى مأرب.

 

وحسب الرواية الأمنية كان السائق يتخبط بين مزارع القات في المنطقة كما لو أنه تائه أو سارق يريد الفرار بغنيمته إلى محافظة مأرب.

 

وما زاد من شكوكهم حينما شاهدوا أن السائق كان يتحاشى السير في الطريق الرسمي المعروف، وكان يسلك طريقا بين المزارع التي حاولت إحداها عرقلة اللص وكبح سير السيارة التي ظلت عجلاتها محشورة في وحل المزرعة لبعض الوقت، كانت السيارة عاجزة عن السير رغم كل محاولات السائق كما لو أنها تحاول أن تتشبث بالأرض ولا تريد المغادرة إلى مأرب، حينها قام الأهالي بإبلاغ الجهات المختصة وسرد الحادث وأوصاف السيارة التي تبين لرجال الأمن أنها مسروقة وهناك بلاغ عنها، وعلى الفور اتجهت قوة أمنية إلى مكان السيارة وهناك تم العثور على آثار إطاراتها المحفورة في الوحل دون السيارة التي أكملت طريقها إلى مأرب.

 

وبالتأكيد أن جعفر ليس أول ضحية لهذه العصابة التابعة للعدو السعودي، إذ سبقه آخرون بمن فيهم صديقه الحميم علي الرهيدي الذي -هو الآخر- تمت سرقة سيارته رباعية الدفع قبل فترة ربما على يد نفس العصابة أو عصابة مماثلة لها، وقد توصلت تحريات الجهات الأمنية إلى أن السيارة تم الفرار بها إلى مأرب.

 

تقرير: مارش الحسام  – صحيفة لا

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com