المنبر الاعلامي الحر

عاشوراء الحسين يحاصر كيان العدو الإسرائيلي

عاشوراء الحسين يحاصر كيان العدو الإسرائيلي

يمني برس- كتب- عبدالرحمن الشبعاني*

ظنوا يوماً أنهم قتلوا الحسين وقتلوا مشروعه التحرري القرآني المحمدي، ولكنهم أحيوه من جديد وجعلوه أقوى وأرهف من حيث لايشعرون…وكيف لا وقد قال الله تعالى في حق الحسين وأمثاله من الشهداء الأبرار في كل عصر ودهر : (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون) صدق الله العظيم.

 

بغض النظر عما قاله السيد حسن نصر الله عشية كربلاء : (بعد ساعات ستنطلق أول سفينة من إيران محملةً بالمازوت إلى لبنان …) وما تتضمنه هذه الجملة من رسائل ودلالات وأبعاد،

فإن المتابع لحركة شعوب الأمة اليوم وإحيائها لذكرى عاشوراء الإمام الحسين -عليه السلام- في الكثير من العواصم والمدن العربية والإسلامية، وتلك الحشود البشرية الضخمة التي ملأت كل الساحات المحددة لاحتشادها وتجمعاتها، من منطلق واحد وقاعدة واحدة وهتاف واحد ومقصد واحد واتجاه واحد وهدف واحد، هو حب الحسين والولاء الصادق للحسين واستلهام الدروس والعبر من مدرسة الحسين، واستذكار مبادئ وأساسيات وأهداف ثورة الإمام الحسين، وانتصاراً لكل تلك الأساسيات والمبادئ والأهداف في سبيل تحقيقها في واقع أمتنا الإسلامية بشقيها العربية وغير العربية…إضافةً إلى ما تضمنته الشعارات والهتافات وخطابات السادة القادة للمقاومة الإسلامية في كل من اليمن ولبنان، وكلها تتجه نحو القدس والمقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا العراق وسوريا والتأكيد على الوقوف إلى جانب كل الشعوب وبلدان الأمة بهدف تحريرها وتطهيرها من دنس المغتصبين والمحتلين والمنتحلين اليهود الصهاينة الإسرائيليين وأمريكا وكل طغاة العالم ومن يدور في فلكهم من المنافقين والمطبعين، كما قالها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- : (الحق في الوقوف إلى جانب أمتنا ومظلوميتها في العراق ولبنان وسوريا والبحرين .. )

وما قاله سيد المقاومة في لبنان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله -حفظه الله- : (بعد الهزيمة الأمريكية في أفغانستان، يكون العيون شاخصةً إلى العراق وسوريا ..)

أما الحديث عن فلسطين فقد كان المحور الأهم، من حيث التركيز والتشديد وتكرار الحديث لأكثر من مرة بوجوب حمايتها ودعمها والانتصار لها وتحريرها واجتثاث كيان العدو الإسرائيلي الصهيوني منها …كل ذلك يؤكد بما لايدع مجالاً للشك والتساؤلات والارتياب بأن “إسرائيل” أصبحت فعلاً محاصرة من كل الاتجاهات، وأن المشروع الصهيوماسوني الإستكباري صار عبارة عن (بَعَرَة طَرَف ميزاب) .

وهكذا انتصر الدمُ على السيف.

*ناشط سياسي وثقافي.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com