المنبر الاعلامي الحر

روابي الإماراتية.. هل ستكون ذريعة لمعركة بحرية قادمة؟

روابي الإماراتية.. هل ستكون ذريعة لمعركة بحرية قادمة؟

يمني برس- تحليل : محمد العلوي

بعد إعلان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع يوم الإثنين عن ضبط السفينة الإماراتية (روابي) المحملة بالأسلحة العسكرية في المياه الاقليمية اليمنية اعتبرها الكثير عملية نوعية للقوات البحرية والدفاع الساحلي التي جاءت عملية الضبط  بما يتوافق مع القانون الدولي المشروع.

 

من خلال متابعتي الإعلامية وقراءتي التاريخية للأطماع والصراع حول البحر الأحمر منذ الحملة الرومانية على سبأ وفشلها عام 52ق.م، وفي القرن السادس الميلادي، بين الامبراطوريتين البيزنطة والفارسية،  لا استبعد مطلقا أن تكون السفينة المحملة بالأسلحة ذريعة لعملية عدوانية تستهدف ميناء الحديدة وبقية المناطق المطلة على البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلب اليقظة والجاهزية القتالية، لأننا نواجه عدوان منحط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

 

قد لا يتفق معي البعض.. ولكن من خلال متابعة نافخي كير الحرب وأبواق الفتنة في قنوات وإعلام تحالف العدوان سواء من المرتزقة المحليين المطبلين لاستمرار الحرب التي تنسجم مع دعوات بعض المحللين والخبراء العسكريين الخليجيين ومن على شاكلتهم من بقية الدول التي كانت دعوات الكثير منهم خلال الشهرين الماضيين تطالب بإغلاق ميناء الحديدة الذي يخضع للحصار منذ السنوات الماضية، بتهمة تهريب الأسلحة الإيرانية حسب ادعاءاتهم.

 

ولكن السؤال الذي يضع نفسه.. هل ستكون السفينة روابي الإماراتية المحملة بالأسلحة ذريعة للتحالف بإشغال فتيل الحرب البحرية بعد الانتصارات العسكرية التي حققها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية، وفشل حملاتهم التضليلية على أبناء الشعب اليمني بأنهم يحاربون إيران في اليمن، مع تنامي حركة الوعي الوطنية بحقيقة الحرب على اليمن.

 

هناك مقولة تؤكد(  إن التاريخ لا يعيد نفسه ولكن الاحداث تتشابه)..نجد أن أهم اسباب انهيار مملكة سبأ حاضرة اليمن في مارب قبل الميلاد، هو انتقال طرق التجارة قديما من البر إلى البحر عن طريق تجار مملكة حمير التي قامت على انقاض سبأ، الذي لا استبعد أن تكون المعركة البحرية أحد الاسباب الرئيسية لإيقاف الحرب في كافة الجبهات الداخلية، لأن فرض التحالف المعركة البحرية على صنعاء سيكون تبعاتها اقتصادية على المصالح الدولية، التي حينها سيدرك المجتمع الدولي عبثية الحرب على اليمن.

 

لو افترضنا أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عمل على نقل المواجهات إلى البحر الأحمر، بهدف واحد اعتبرها المحاولة الأخيرة بغرض لتأليب المجتمع الدولي على حكومة صنعاء بما يحقق أطماع الكيان الصهيوني وتواجده جنوب البحر الأحمر وتحديدا في مضيق باب المندب الاستراتيجي التي ستكون نهاية للحرب أو اتساعها على مستوى المنطقة وامتدادها إلى مضيق هرمز ونقلها إلى عقر دار الكيان الصهيوني لتشمل معركة الوجود لمحور المقاومة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com