المنبر الاعلامي الحر

الكلمة الفصل لصنعاء الصمود 

الكلمة الفصل لصنعاء الصمود 

يمني برس- بقلم- كامل سلطان 

ستظل الحرب التي شنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والتي تدخل عامها الثامن وصمة عار في جبين الانسانية والتاريخ,  حتى وان انطفئت نيران هذه الحرب سيظل لهيبها يغلي في صدور اليمنيين ولن تغادر ذاكرة اليمنيين جيلا بعد جيل لعشرات قرون قادمة.

 

واذا كان صمود اليمنيين أمام هذه الحرب والحصار قد حطم امال واحلام العدوان فان مسألة وقف هذه الحرب بات هما يؤرق العدو  الذي لا يمكنه وقف هذه الحرب بالكيفية التي يريدها وبالطريقة التي يمكن ان تجنبهم تبعات الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها اليمن جراء هذه الحرب وذلك بفعل تبدل موازين القوى والقدرات العسكرية لصنعاء التي باتت تمتلك اليد الطولى بما تمتلكه من ترسانة عسكرية قادرة على استهداف عمق العدو في اي شبر من ارضه بل وأبعد من ذلك وصولا الى الكيان الصهيوني.

 

وبالحديث عن ما يجري اليوم من مفاوضات في ظل سريان الهدنة وما سبقها من جولات مفاوضات منذ بدء العدوان فان كل ما يحدث في الكواليس محاولات وضغوطات تتمثل بالحصار الجائر والتجويع كي تقبل صنعاء بوقف هذه الحرب بالطريقة التي يراها العدو مناسبة غير ان ذلك مستحيلا في نظر اليمنيين حكومة وشعبا.

 

وقف الحرب في نظر العدوان

يرغب العدو بوقف هذه الحرب بحيث ما هو تحت سيطرتك فهو لك بمعنى ان تبقى المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء على ماهي عليه, وتعطى المناطق الاخرى للانتقالي  والقوى المتشددة الداعشية والحراك التهامي والحراك الحضرمي والحراك المهري ووووالخ. .. وهي مناطق ترزح تحت وطأة الاحتلال..!

 

اذاً يريدون وقف الحرب على يمن مجزأ ومفتت وممزق وهذا بدوره يجنب العدوان السعودي الاماراتي من دفع اي تعويضات وادخال تلك المناطق في حروب ستستمر لعقود  ويراهنون بذلك على الوقت معتقدين بان فرض المزيد من الحصار سيؤلب الشعب ضد حكومة صنعاء ويهدد وجودها الامر الذي سيجعلها تقبل بالأمر الواقع الذي يملى عليها.

 

نعم.. هذا كل ما يجري ويدور في كواليس المفاوضات بالتزامن مع الة إعلامية مضلله تمارس التضليل في محاولة لإحداث اي اختراق في اللحمة الشعبية, غير ان اليمن في نظر القيادة الثورية والسياسية والشعبية يمن واحد من صعده الى المهرة وخروج اي قوى اجنبية من البلاد لأن ثورة 21 من سبتمبر كان هدفها الاول رفض الوصاية والتبعية, ولن تتنازل صنعاء الصمود عن ما تم  تدميره من قبل العدوان وهذا ينسف ويكمم تلك الأفواه المأجورة التي تحصر الشعب اليمني بالحوثيين ويهرفون بان الحوثي متعطش لوقف الحرب وسيقدم كل التنازلات للعدو متناسين ان ثمة عقيدة ووعي ومسيرة قرآنية جعلت الشعب اليمني صلدا وواعيا ولا يمكن اختراقه.

 

ونحن نقول لهم بانه لو كان الامر كما تقولون لوقفت الحرب في عامها الثاني او الثالث.. وباختصار.. صنعاء لديها اليوم من الأوراق ما يكفي لفرض كلمتها وقادرة على ضرب الاهداف الاقتصادية في عمق اراضي العدو وجعلها في خبر كان, وبالتالي, فان العدو مازال يحاول ويحاول معتقدا بان المزيد من الوقت وتشديد الحصار سيضعف موقف الدولة ويؤلب الجماهير ضدها غير ان الكلمة الاخيرة لصنعاء وهي مسألة وقت ومقابل كل ذرة تراب تطايرت بفعل الغارات سيدفعون ويدفعون ويدفعون  ان ارادوا تجنيب اقتصادهم من ضربات صنعاء الصاروخية المزلزلة وهم بدون شك سيدفعون حتى يصبح لسان حالهم يقول ( ما حسبنا حسابها يا طويل العمر)..!

 

أخيرا.. ولمن يستعجل ذلك الرد ويوبخ الدولة على عدم قيامها بذلك نقول لهم نتفهم مشاعركم فثمة وعي وبصيرة وترويض على الجلد والصبر فمسيرتنا لاتقف عند حدود اليمن والهدي الذي جاء به الشهيد السيد القائد رضوان الله عليه انما يترجم وجود امة عربية واسلامية قوية الارادة في مواجهة قوى الاستكبار .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com