المنبر الاعلامي الحر

ورد للتو.. تحذيرات دولية من تعرض سوريا وتركيا لكارثة ثانية وحياة مئات الآلاف معرضة للخطر

يمني برس- متابعات|

تجاوزت أعداد وفيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع 17 ألفاً، اليوم الخميس، فيما تتلاشى الآمال في العثور على ناجين بعد 72 ساعة من وقوع الكارثة ويتفاقم الإحباط بسبب بطء توصيل المساعدات.

 

وعلى الأرض، قضى مئات الآلاف في تركيا وسوريا ليلة ثالثة في العراء أو في السيارات، وسط انخفاض شديد في درجات الحرارة في الشتاء بعد أن دُمرت منازلهم أو تضررت جراء الهزات المتكررة.

 

والزلزال، الذي وقع في جوف الليل وأعقبته هزات ارتدادية قوية، في طريقه ليصبح أسوأ من زلزال قوي مماثل وقع في عام 1999، وأودى بحياة أكثر من 17 ألفاً في شمال غربي تركيا الذي يقطنه عدد أكبر من السكان.

 

منظمة الصحة العالمية تحذر من بقاء الناجين من دون مأوى

وفي السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ “بعض الناجين من الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا، يواجه الآن صراعاً للبقاء على قيد الحياة”.

 

وأشارت المنظمة إلى ضرورة متابعة الأشخاص الذين نجوا من الزلزال، والتأكّد من أنّهم “يواصلون البقاء على قيد الحياة”.

 

وفي حديثه في مؤتمر صحافي في جنيف، حذّر مدير الاستجابة للحوادث في منظمة الصحة العالمية، روبرت هولدن، من أنّ “الكثير من الناجين يقبعون في العراء في ظروف متدهورة ومروعة”.

وتابع هولدن أنّ هناك “اضطرابات كبيرة في إمدادات المياه الأساسية، وانقطاع كبير في الوقود وإمدادات الكهرباء وإمدادات الاتصالات وأساسيات الحياة”.

 

وأضاف أنّ ذلك يُنذر بخطر حقيقي سيؤدّي إلى رؤية كارثة ثانوية، وقد تسبب ضرراً لعدد أكبر من الناس من الكارثة الأولية.

 

وشدّد هولدن على أهمية ضمان أن يكون لدى الناس “العناصر الأساسية للبقاء على قيد الحياة في الفترة المقبلة”، مضيفاً أنّ “هذه المهمة ليست سهلة بأي شكل من الأشكال، إذ إنّ نطاق العملية هائل”.

 

10.9 مليون شخص تضرروا من الكارثة في سوريا

وبالتوازي، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة لسوريا، المصطفى بنلمليح، إنّ 10.9 مليون شخص قد تضرروا من الكارثة في سوريا تحديداً، حيث أدّى تساقط الثلوج الجديد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

 

وصرّح بنلمليح بأنّ “عدد الأشخاص الذين كانوا بحاجة إلى المساعدة في المنطقة قبل الزلزال بلغ 15.3 مليون شخص، لكن سيتعين تعديل ذلك الآن”.

 

وبيّن أنّه “في مدينة حلب القديمة وحدها، يُعتقد أنّ 100 ألف شخص بلا مأوى، منهم 30 ألفاً يحتمون حالياً في المدارس والمساجد”، مضيفاً أنّ “هؤلاء هم المحظوظون”، إذ إنّ الباقين والبالغ عددهم 70 ألفاً “يواجهون ثلوجاً وبرداً قاسياً ويعيشون في وضع رهيب”.

 

بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن، إنّ المساعدة في سوريا “ليست كافية في أي مكان” حيث دعت الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الأرواح.

 

كذلك، صرّحت مصادر للميادين بأنّ أكثر من 142 ألف شخص باتوا خارج منازلهم في اللاذقية من جراء دمار منازلهم أو تصدعها.

 

وأكّدت مصادرنا أنّ “هناك احتياجات كبيرة لمواد إغاثية من أغذية وألبسة ومراكز إيواء في اللاذقية، لأنّ السلطات لم تكن مهيّأة للكارثة”.

 

وأشارت إلى “الانتهاء من رفع الركام في 61 موقعاً في اللاذقية من أصل أكثر من مئة وموقعين”.

 

ويواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا جهودهم بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض في أجواء البرد الشديد، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com