المنبر الاعلامي الحر

الحوثيون والرؤية الجلية


يمني برس :
د. عبده البحش
باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني
[email protected]

هاهي الايام والأسابيع والشهور تثبت صحة اعتقادي فيما يتعلق بالحوثيين ونظرتي لهم باعتبارهم جماعة دينية متميزة وقوة اجتماعية اصيلة طاهرة نقية كونها امتداد لذلك الارث التاريخي المشرف لليمن ارضا وإنسانا منذ ان وطأت قدما الامام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام ارض صعده بعد قرنين من هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة الى المدينة.
وعلى الرغم من الحملات الاعلامية المغرضة من قبل جماعات سياسية وطائفية معينة دأبت على الكذب والتضليل والغش والتزوير لتشويه الصورة الناصعة للحوثيين وتنفير عامة الناس منهم وخلق انطباع عام سيء وقاتم في اوساط الجماهير عن الحوثيين للحيلولة دون حصول التفاف شعبي جماهيري واسع حول الحوثيين الذين باتوا قوة اجتماعية مؤثرة وتيارا وطنيا متميزا شاء من شاء وأبا من ابا.
ان تنامي وتعاظم قوة الجماعة الحوثية ارعدت فرائص المتخاذلين عبيد الدولار الامريكي والريال السعودي الذين جلبوا لبلادنا العار والشنار بسبب مواقفهم المخزية واستعداهم الدائم لبيع اليمن الارض والإنسان للأجنبي بدراهم معدودة , لان كل ما يهمهم هي مصالحهم الشخصية الانانية فقط , وليس لهم علاقة بمصالح الشعب والوطن من قريب او بعيد , تلك هي العقلية الانتهازية التي اوصلت اليمن الى الحضيض وجعلت سمعة الانسان اليمني في اسفل السالفين بعد ان كانت سمعة الانسان اليمني في عنان السماء , تلك الانفس الشريرة الجشعة هي التي باعت الارض اليمنية بثمن بخس ووصل الامر بتلك الانفس مؤخرا الى بيع الاطفال اليمنيين والمتاجرة بالبشر , تلك الانفس غير السوية هي من تنفث سمومها على الحوثيين وتوجهاتهم الوطنية وقيمهم الايمانية ومبادئهم المحمدية الطاهرة النقية.

ولكن هيهات ان تنال تلك الانفس غير السوية من اصحاب الحق والحجة القوية كون تلك الانفس تعمل بالدولار ولا تستند على ارضية ايمانية او قيم وطنية لذلك سرعان ما تنهار تلك الانفس امام صوت الحق وقوته الازلية التي حطمت الاصنام مناة وهبل يوم فتح مكة وأسست عهدا مشرقا لسعادة الانسان والنفس البشرية السوية وخلصت تلك الانفس غير السوية من شرورها وأطماعها الدنيوية.
يستطيع المرء بكل بساطة معرفة حقيقة الجماعة الحوثية وسلامة توجهاتها الوطنية والدينية من خلال سلوك الجماعة وتعاملها مع الاخرين ومن خلال المواثيق التي تصدرها الجماعة وتعلنها للملأ ومنها الوثيقة السياسية والفكرية للجماعة الحوثية وكذلك الرؤية الحوثية للمشاركة في الحوار الوطني التي تنم عن وعي عميق لمعالجة القضايا الوطنية انطلاقا من انصاف المظلومين وانتزاع الحق المغتصب من يد الظالمين وانطلاقا من مبدأ عدم فرض الوصاية على الشعب اليمني من قوى خارجية تريد توجيه مسار الحوار حسب ارادتها ومصالحها الخاصة التي ما تكون غالبا على حساب مصالح الشعب اليمني وقواه الثورية , كما وتدعوا الرؤية الى وقف الخطاب التحريضي والشحن الطائفي وتجنيد البسطاء من الناس بمبررات طائفية وإرسالهم الى حجة وصعده وزجهم في حرب عدوانية ضد الجماعة الحوثية الصابرة المحتسبة , وأكدت الرؤية على علنية الحوار في طاولة مستديرة تشمل جميع الاطراف دون اقصاء او تهميش لأي طرف وان يقوم مؤتمر الحوار على اسس عادلة وتتخذ قراراته بالتوافق مع التأكيد على عزل رموز النظام المتورطين في قتل الشعب اليمني والموغلين في الفساد عن المشهد السياسي وإحالة امرهم الى قانون العدالة لانتقالية تلك هي رؤية الحوثيين فهل يمكن لمن يملك مثل هذه الافكار ان يكون صاحب ضلالة ؟ كما تدعي تلك الابواق وهل يمكن لجماعة بمثل هذا الوضوح والشفافية ان تكون من اهل الباطل؟ كلا وألف كلا وتبا لتلك الابواق الغبية وتحية وألف تحية للجماعة الحوثية الطاهرة النقية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com