المنبر الاعلامي الحر

إقالات وإخفاقات.. الاحتلال يعلن تحقيقه بشأن عملية المجند المصري محمد صلاح

إقالات وإخفاقات.. الاحتلال يعلن تحقيقه بشأن عملية المجند المصري محمد صلاح

يمني برس- متابعات|

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقه الكامل حول عملية الشهيد المصري محمد صلاح على الحدود المصرية الفلسطينية، منذ نحو أسبوعين، والتي قُتل خلالها 3 جنود  وأصيب رابع بجروح طفيفة.

 

وذكر التحقيق الإسرائيلي أنّ “السبب الرئيسي في وقوع العملية، هو الممر الأمني المخفي المخصّص للجنود الإسرائيليين للدخول من خلاله إلى الأراضي المصرية، حيث تبين أنّه كان غير مقفل”، ويضاف إليه كذلك “سوء تطبيق مبدأ الأمن والحماية في المنطقة الحدودية”.

 

وأكد جيش الاحتلال أنّه من عملية الجندي المصري صلاح، تقرر إغلاق المعابر الأمنية بالسياج الفاصل، وتقليص مدة مهمة المقاتلين، التي كانت تستمر لمدة 12 ساعة متتالية، ومنع وجود أزواج من الجنود فقط في مثل هكذا مناطق”.

 

كما أعلن جيش الاحتلال مجموعة إجراءات تأديبية وعقابية بحق قيادته العسكرية والأمنية المسؤولة عن المنطقة التي وقعت فيها العملية.

 

وأوضح البيان أنه سيتمّ “توبيخ قائد كتيبة “أدوم”، المسؤول على الأمن في المناطق الحدودية الجنوبية مع مصر والأردن”، وأنه “ستتمّ إقالة قائد لواء فاران، المسؤول عن منطقة النقب الغربي والحدود مع مصر”، كما “سيتمّ توبيخ قائد كتيبة الفهود، وستؤجل ترقيته لمدة 5 سنوات أخرى”.

 

وذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ التحقيق الذي أجري بشأن حادثة تسلل الجندي المصري إلى الأراضي المحتلة، وإطلاق النار نحو ثلاثة جنود وقتلهم، يشير إلى “سلسلة من الإخفاقات”.

 

وأوضحت الصحيفة أنّ أبرز هذه الإخفاقات هي أنّ “المقاتلين لم يعرفوا بأمر الفتحات في السياج، وأنّ القوة هاجمت المخرّب من دون عتاد للحماية، وأنّ الحراسة في الجبهة كانت تدار خلافاً للتعليمات”.

 

وأشار التحقيق إلى أنّ “المعدات الدفاعية للقوة التي هاجمت المخرب كانت غير كافية، خلافاً للإجراءات”.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تبيّن أنّه بعد مرور ساعتين على العثور على جثث الجنود، لم يتمّ نقل أي طائرة تابعة لسلاح الجو أو القوات الخاصة إلى مكان الحادث، وفق الصحيفة.

 

ووفقاً لكبار ضباط سلاح الجو في جيش الاحتلال، ففي ذلك الوقت “كانت هناك مشاكل مناخية حالت دون إرسال الطائرات غير المأهولة، وتمّ إيقاف مجموعة طائرات الهليكوبتر القتالية بسبب عطل فني في إحدى المروحيات، ولكنّ هذه الاعتبارات لا ينبغي أن تكون حاسمة عندما يتعلّق الأمر بحدث عملاني”.

 

تفاصيل يوم العملية بحسب التحقيق الإسرائيلي

وأكّد التحقيق أنّ الجندي المصري محمد صلاح تسلل عند الساعة 06:50، ثمّ عند 07:13 حصل إطلاق النار الأول، حيث قتل الجنديين ليا بن نون وأوري اسحاق إيلوز، وقد سمعت المقاتلات في موقع قريب إطلاق النار، واشتبهن بملامح شخصية، لكنهنّ افترضن أنه قائد في الجيش من موقع قريب، ولم تبلّغن عن أيّ شيء.

 

وعند 09:03، تمّ العثور على جثث المقاتلين في تبادل نوبة الحراسة في الموقع، وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية بحث عن الفاعل، وعند 09:28، تمّ تقديم تقييم غير صحيح للوضع من قبل فريق تقصي الأثر، حيث أفاد قصاصو الأثر الذين تمّ إرسالهم بأنهم عثروا على آثار الفاعل، والتي من الواضح أنه عاد وفقاً لها إلى مصر، وهو تقييم تبيّن لاحقاً أنه خاطئ.

 

وعند الساعة 10:37 تمّ تحديد مكان الجندي المصري، حيث تمكّن أحد جنود الاحتلال من رؤيته عبر منظاره، وبعد ذلك بوقت قصير، تمّ إطلاق طائرة بدون طيار، وتمّ التعرف على الفاعل بأنّه شخص مسلح.

 

وعند الساعة 11:35 وقع إطلاق النار الثاني، عندما أطلق الجندي النار على قوة من الجيش الإسرائيلي، مما أدّى إلى مقتل الجندي أوهاد دهان وإصابة جندي آخر.

 

وبعد ساعة من بداية الإشتباك مع الجندي المصري محمد صلاح من قبل عدة فرق من مقاتلي وحدة اليمام “الدفدوفان” الخاصة، استشهد برصاص جنود الاحتلال عند الساعة 12:24، الذين أطلقوا النار عليه حتى الموت من مسافة قريبة.

 

وبحسب التحقيق، فإنّ المكان الذي تسلل منه الجندي المصري كان عبارة عن ممر طوارئ مغلق بالسلاسل، على مسافة مئات الأمتار من نقطة الحراسة، وآخر مرة تم تلقي إشارة حياة من بن نون ومايلوز، كانت عندما استجابوا لمكالمة على منظومة الاتصالات في الساعة 4:15، وذلك بعد نحو ساعة من إحباط قوة “بردلس” لمحاولة تهريب على الحدود، نحو 3 كيلومترات من مكان إطلاق النار.

المصدر/ الميادين|

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com