المنبر الاعلامي الحر

روائع الأدب اليمني

روائع الأدب اليمني

يمني برس/

مجموعة من روائع أمير شعراء اليمن الحسن بن جابر الهبل

شباب غير مذموم تولى

..

شبابٌ غيرُ مذْمومٍ تولَّى

وشيبٌ قد أتى أهلاً وسَهْلاَ

مضَى عمري الطويلُ ومَرَّعيشي

كأنّي لَمْ أعش في الدَّهرِ إلاّ

 

 

 

 

 

رضيت بربي

..

رضيتُ بربّي عن خَلْقِهِ

وعَنْ هذِهِ الدّارِ بالآخرَهْ

سأسْعَى لِطاعتِه طاقتي

وإن قَصُرْت همّتي القاصِرَه

 

 

 

قالوا امتدح سيد الكونين قلت لهم

..

قالوا امْتَدِحْ سيّدَ الكونين قلتُ لهمْ

يجلّ عن كلمي قدراً وأشعاري

ماذا عَسَاهُ يقولُ المادِحون وقَدْ

أثنَى عليهِ بِما أَثْنَى بهِ الباري

 

 

ماذا أقول مادحا في مرسل

..

ماذا أقول مادحاً في مُرسَلٍ

قَد أفحمت أوصَافُه مُدَّاحَهُ

مَنْ كَان جبريلٌ إذا ما جاءَهُ

يخفضُ تَعْظيماً لَهُ جَناحَهُ

من جاءَ والشِّركُ ظلامٌ دامِسٌ

فحينَ وافى بالهدَى أزاحَهُ

فما حكَى برقُ السّماء عَزْمَهُ

ولا حكتْ أنواءُها سَماحَهُ

 

 

مديحك القول يشفي السامعين له

..

مديحكَ القولُ يشفي السَّامعينَ له

وغيرُ مدحِك فهو القَالُ والقيلُ

يزدادُ مِن مدحكَ التّالي لَه شَرفاً

كأنّما هو تَسبيحُ وتهليلُ

في كلّ آونةٍ يأتي إليكَ مِن الرّحمنِ

سبحانهُ وحيٌ وتَنزيلُ

وكلّما طالَ لم يمللْهُ قارئُهُ

وربّما مُلَّ قولٌ فيه تَطْويلُ

تقاصَرتْ عنكَ كلُّ الأنبياء كما

تقاصرتْ عَنهُ تَوراة وإِنجيلُ

 

 

ملكتم فؤادا ليس يدخله العذل

..

مَلكْتُم فؤاداً ليسَ يدخلُه العذلُ

فَذِكْرُ سواكم كلّما مَرَّ لا يَحْلُو

يؤنَبني في حُبّكمْ كلُّ فارغٍ

ولي بهواكم عَنْ ملامَتهم شغلُ

وماذا عَسَى تُجْدي الملامةُ في الهوى

لِمَنْ لا له في الحُبِّ لُبٌّ ولا عَقلُ

لَئِنْ فَرضوا مِنّي السلوَّ جهالةً

فحبكُم عندي هو الفرضُ والنَّقْلُ

أأسْلو ولا صبغ المشيبِ بعارِضي

يلوحُ ولا صبغُ الشبيبة مُنحَلَ

ولَو في سواكم أهلَ بيت محمدٍ

غرامي لكَانَ العَدْلُ عندي هو الْعَدْلُ

حَملتُ هواكمْ في زمان شَبيبتي

وقد كنتُ طِفلاً والغرامُ بكم طِفلُ

فيا عاذلي في حُبّ آل محمدٍ

رويدكَ إنّي عنهمُ قطّ لا أسْلوا

أأسلُو هوى قومٍ قَضَى باجْتبائِهمْ

وتَفْضيلهمْ بينَ الورى العقلُ والنّقلْ

أُولئِكّ بناءُ النبيّ محمدٍ

فقل ما تشا فيهم فإنّكَ لا تغلوا

فروعٌ تَسامتْ أصلُها سيّد الورى

وحَيْدَرةٌ يا حبّذا الفرعُ والأَصلْ

تَفَانَوا على إظهار دينِ أبيهمُ

كراماً ولا جبنٌ لديهمْ ولا بخلُ

إلى الله أشكو عُصْبةً قد تَحاملوا

عليهمْ ودانُوا بالأَباطيل واعْتَلّوا

يرومون إطفاءً لأَنْوارِ فَضْلِهمْ

وما بَرحتْ أَنوارُ فضلِهمُ تَعلُو

وهُمْ أَنكروا في شأنِه بَعْدَ أحمدٍ

مِنَ النصّ أمراً لَيس يُنكرهُ العقلُ

وقد نوَّه المختار طه بِذكْرِهِ

وقالَ لهم هذا الخليفة والأَهْلُ

وَوَلاّهُ في يوم الغدير ولايةً

على الخلقِ طرّاً ما لَه أبداً عَزلُ

ونصَّ عليه بالإمامة دونهم

ولو لم يكن نصَّاً لقدَّمه الفضلُ

أليسَ أخاهُ والمُواسي بنفسِهِ

إذا ما الْتقى يَومَ الوغَى الخَيْل والرجلُ

أما كانَ أدناهُمْ إليه قرابةً

وأكثرهمْ عِلماً إذا عَظُمَ الجِهلُ

أما كانَ أوفاهمْ إذا قال ذمّةً

وأعظمُهم حلْماً إذا زَلّتِ النَّعْلُ

وأفصَحَهُمُ عند التلاحي وخيرَهم

نَوالاً إذا ما شِيمَ نائلُه الجَزْلُ

يحجَونَ أنصارَ الإِلهِ بأنّنا

قرابتُهُ مِنّا بهِ اتّصَلَ لحبلُ

وهَلْ كانتِ الأَصحاب أدْنَى قرابةً

وأقربَ رِحْماً لَو عَقلتُم أم الأهلُ

وهُمْ أخذوا بعدَ النبيّ محمدٍ

من ابنتِيهِ ما كانَ أنْحلَها قبلُ

تَمالوا علَيْها غَاصِبين لِحَقِّها

وقالوا معاذ الله أن تورثَ الرسْل

وحكمهُم لا شك في ذاكَ باطِلٌ

وكيفَ يصحّ الفرعُ والأصل مُختَلّ

أليسَ أمير المؤمنين هو الّذِي

لَه دونهم في ذلِك العقدُ والحل

وهُمْ قتلوا مِن آل أحمد سَادةً

كراماً بهم يُسْتدفعُ الضرّ والأزلُ

سَقوا كلَّ أرضٍ من دماء رقابهم

وشِيعتِهم حتّى ارتوى الحزن والسَّهلُ

فَصَبراً بني المختار إنّ أَمَامَنا

لموقفُ عدلٍ عندَهُ يقعُ الفَضْلُ

وعندي لِمَنْ عاداكمُ نَصْلُ مقولٍ

إذَا ما انْبرى يوماً يحاذرهُ النَّصْلُ

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com