المنبر الاعلامي الحر

جنيف (2) بداية أم نهاية ؟!!! .. أحلام عبدالكافي

يمني برس – كتابات 

هناك تساؤلات كثيرة حول جنيف 2 المزمع إنعقاده في الوقت الحالي،،وهناك توقعات  ووجهات نظر تباينت بين تفاؤل وتشاؤم يسبق  مخرجات المفاوضات في جنيف وبين مخاوف لدى البعض من مغبة حل الأزمة بقبول عودة خونة الوطن كممثلين سياسيين ، أو تقديم تنازلات من قبل المتفاوضين الذين يمثلون الشعب اليمني والتي ممكن أن تتعارض مع كل ذالك الإجرام و كل تلك الدماء التي سفكت وذالك الخراب والدمار الهائل الذي خلفه العدوان في الوطن طيلة تسعة أشهر .

حقيقة إن آل سعود ارتكبوا أكبر حماقة بهذه الحرب الهوجاء التي شنوها ضد اليمن ..فقد جروا المنطقة برمتها نحو ويلات وعواقب وخيمة هاهم المتحالفون يغرقون في هذه الحرب يوما بعد آخر وينجرون وراء تبعاتها السياسية والإقتصادية من سئ لأسوأ،  فكل متورط أصبح يدرك الخطر المحدق بهذا التورط الأرعن فالكل خسران في عاصفة الشؤم هذه ..نعم هناك بوادر حرب كونية تلوح في الأفق ولاسيما   بعد تداعيات الموقف التركي والروسي في سوريا و تبعات ذلك على حلفاء كل طرف مما يحتم ضرورة التحرك الفعلي  لإعادة ترتيب أوراقهم في المنطقة بالشكل الذي يضمن مصالح وأطماع كل جانب،،، نعم فسوريا واليمن تلعبان دورا مهما بإنتصار قضيتهما في ترسيم خط سير (دول الإستكبار العالمي ..)بالتقهقر والمضي للإنهيار.

لاشك أن (جنيفات) سوريا لم تكن كافية بحل الأزمة وإيجاد حلول للأطراف المتصارعة ،، أما عن جنيف 1 في اليمن الذي عقد قبل أشهر فقد باء بالفشل لأن السعودية بدت فيه  أكثر تغطرسا حين كانت ترفض أي حوار وتشترط أولا بإنسحاب ما أسمتهم مليشيات الحوثي وصالح …نعم لم يكن الرد اليمني القاسي عليهم قد بدا كما هو عليه اليوم من قوة وبأس وتكبيد  العدو للخسائر الفادحة على كافة الأصعدة  ،،، والتي أربكت آل سعود في كل الجبهات الداخلية اليمنية التي باءت بالهزيمة النكراء برغم قواتهم وعتادهم وسقوط الكثير من المعتدين صرعى وقتلى  بفعل  العمليات النوعية  الكبيرة التي يقوم بها الجيش اليمني   ولعل ما ارعبهم فعلا  هو ما يحدث اليوم في  داخل الجنوب السعودي المحادد لليمن من قبل قوات الجيش اليمني والتي جعلت السعودية اليوم أكثر انصياعا حين خففت من لهجتها وخفضت ريشها لتقبل بل لتبادر اليوم بعقد جنيف 2 لأنه على مايبدو أن هناك رغبة( سعو أمريكية) لتجميد وغلق الملف اليمني للتفرغ للملف الأكثر خطورة على مصالحها وهو الملف السوري و (الروسي.).

حقيقة إنني عندما سمعت عن بوادر لعقد جنيف آخر تواردت عليا العديد من المفارقات والتساؤلات !؟؟؟،،هل بالفعل وبعد كل هذا اللغط وهذا الحشد وهذا التحالف ستنتهي الحرب على اليمن ?ثم ماذا عن خونة الرياض الذين دعموا وأيدوا  إستباحة الوطن  ..وماذا عن كل أولئك الشهداء الذين سقطوا من الأبرياء وماذا عن الجرحى والمعاقين والذي وصل عددهم إلى الألآف ..ماذا عن البنية التحتية والإقتصادية لدولة اليمن التي دمرت ؟؟ماذا عن التاريخ والمعالم الأثرية التي تم قصفها..ثم ماذا عن مخلفات وآثار العدوان النفسية والإجتماعية والصحية  على الشعب اليمني ..ماذا عن النازحين والتي دمرت منازلهم والذي وصل أعدادهم للملايين من المنكوبين …ياترى هل سيحوي جنيف 2 تسوية لكل ذالك?!

و إذا كان هناك رغبة جادة فعلا كما صرحت وسائل الإعلام عن بدء الإعلان عن وقف إطلاق النار في تاريخ 14 من الشهر الجاري ،، لماذا لم نجد نحن اليمنيين بوادر وقف العدوان ?مازالت حتى اللحظة طائراتهم تحلق وقصف في كل مكان !! ونرى ونسمع  أنه مازال المتحالفون يعملون على شراء صفقات الأسلحة و الجنود المرتزقة من جنسيات متعددة وإدخالهم في الحرب ضد اليمن?نعم مازال العدو يعمل على دعم مايسمى بالمقاومة وداعش بالسلاح والمال ومازال يشعل فتيل الإقتتال الداخلي…ماذا عن الجنوب وماذا عن الأطماع الأمريكية والصهيونية والسعودية والإمارات في اليمن?

حقيقة إن هناك تناقضات متضاربة على الساحة اليمنية تجعلنا مرغمين بالترقب لما ستسفر عنه  مباحثات جنيف وهل ستكون نقطة  بداية فعلية في إحلال الأمن والإستقرار في اليمن والذي  سنشهد بعده توالي جنيفات ناجحة  لإستكمال حل الأزمة…أم أنه سيكون جنيف 2 نهاية لمملكة الشر بتعنتها الأعمى والتي سيقودها حتما للإنهيار والتفكك ووقوعها في شر أعمالها الإرهابية في المنطقة وإغراقها أكثر في اليمن وسيكون حينها  مطلوب  منا كيمنيين هو  الإستمرار في خوض معركة تحرير الأمة من براثن آل سعود وحلفاءهم ممن باعوا القضية العربية .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com