المنبر الاعلامي الحر

ذاكرة العدوان ١٨ أبريل .. ٦٥ شهيدا وجريحا في قصف للعدوان على صنعاء وصعدة

يمني برس|

وكالعادة، كانت البدايات الأولى للعدوان عنيفة، وقاسية على اليمنيين، فقد ألقى العدوان كل حممه ونيرانه على المحافظات اليمنية، معتقدا أن ذلك سيؤدي الى استسلام الشعب اليمني، ورفع الراية البيضاء، لكن ذلك كان من المستحيلات.

وفيما يلي أبرز الجرائم التي حدثت في مثل هذه اليوم وعلى مدى ٩ سنوات مضت.

١٨ أبريل ٢٠١٥.. 55 شهيد وجريح في غارات على منازل المواطنين بعطان

عشرات الغارات على جبل عطان نتيج عنها شهداء وجرحى وتضررت منازل المواطنين في الأحياء السكنية المجاورة بمديرية السبعين بأمانة العاصمة في يوم 18 – 4 – 2015م .

وبحسب الإحصائيات فقد راح ضحية هذه الغارات الهستيرية من المواطنين 55 شهيداً وجريح ، حيث بلغ عدد الشهداء إلى 3 مواطنين ، فيما بلغ عدد الجرحى  52 جريحا ؛ وذلك بفعل 25 غارة جوية سقطت بشكل عشوائي على منازل المواطنين الواقعة بالقرب من فج عطان بمديرية السبعين.

25 غارة جوية خلقت هلعا كبيرا بين أوساط المواطنين، حيث يقول أحد المواطنين المتواجدين بالقرب من موقع القصف إنه  لم يكن هناك سوى مستشفى واحد للإسعافات الأولية، وقد تعرض للأضرار مع شدة الانفجارات، إضافة إلى أن المواشي والحيوانات التي تتبع بعض المواطنين لم تسلم من القصف وأصبحت في دائرة الهلاك وقد مات جميعها.

و يقول مواطن آخر إن الغازات التي كانت تخرج من الصواريخ سببت اختناقات كبيرة لدى المواطنين ؛ بما في ذلك زوجتي التي تعاني من مرض الربو ؛ فلم تستطيع المشيء بالأقدام فقمنا بحملها على ظهورنا نتيجة تلك السامات الغازية المحرمة دوليا، والتي ألقيت على الأهالي العزل بدون مبرر وبدون وجه حق.

ويضيف : من نجا من المواطنين بروحه وجسده لم يسلم منزله من التدمير والخراب في فج عطان فمنها ما تم تدميره بشكل كلي ومنها ما تم تدمير جزءً منه؛ فهناك نوافذ تكسرت وأحجار تبعثرت وأشجار تقطعت حتى سيارات المواطنين لم تسلم جراء ذلك القصف الهستيري.

كان من الملفت ضمن هذا الاستهداف تضرر أحد المساجد في ذات المنطقة بشكل كبير ؛ دون مراعاة لحرمة بيت الله وقداسته لدى المسلمين.

حالة الهروب من الموت كانت بشكل نزوح جماعي، حيث تعالت أصوات الأطفال والنساء بالصراخ والبكاء نتيجة الخوف والرعب في تلك الليلة المرعبة؛ بمشهد يعكس فداحة الإجرام السعودي الأمريكي بحق الأهالي العزل.

18 أبريل ٢٠١٥.. 10 جرحى في قصف سوق بصعدة

وفي اليوم ذاته؛ وبالانتقال إلى محافظة صعدة بذات العام أيضاً؛ وفي سياق التسلسل الإجرامي لاستهداف الأسواق الشعبية المكتظة بالمواطنين، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي أسواقاً شعبية في مناطق ضحيان وآل حميدان ومفرق الطلح بعدد من الغارات مخلفة شهداء وجرحى بمديريتي سحار ومجز.

 وخلال طيلة 9 سنوات من الإجرام لم تسلم الأسواق من القصف العشوائي الذي حصد أرواح الآلاف من المواطنين الأبرياء الذين يبحثون عن قوت يومهم بطلب الرزق الحلال.

وفي مثل  هذا اليوم بالتحديد 18 – 4- 2015 ؛ كثف العدوان من غاراته على عدد كبير من الأسواق ليقطع أرزاق الناس ويمزق أجسادهم تباعاً، وقد نتج عن هذا الاستهداف الجبان 10 جرحى من المواطنين بإصابات بالغة في مديريتي سحار ومجز بصعدة .

 أظهرت المشاهد تتابع الاستهداف المباشر للأسواق الشعبية في فترات زمنية قصيرة ومتلاحقة وبعضها بالوقت ذاته، في صورة توضح بشاعة الإجرام الممنهج والمخطط له من الإدارة الأمريكية التي تسعى لإبادة الشعب اليمني الحر ومحو كل مصادر رزقه ومعيشته من أجل خلق حالة من الاضطراب والفوضى بين المواطنين.

وقد جعل العدو من الأسواق الشعبية أهدافاً مشروعة حقيقية يمارس فيها الإجرام بشتى أنواعه وصوره.

وفي اليوم ذاته، استهدف طيران العدوان الأمريكي معدات شركة معصار سلاب للمقاولات بغارة جوية غادرة في الطريق العام بمديرية حيدان محافظة صعدة.

ففي ليلة باردة يعمها الهدوء، كان صاحب شركة سلاب يمر بشكل آمن من الطريق العام بحيدان ومعه معدات البناء والمقاولات، و إذ بغارة غادرة من طيران الإبادة فجأة تحول تلك المعدات إلى قطع مبعثرة أصبحت بعدها متفحمة بعد أن ضلت تحترق إلى اليوم التالي.

هذا المشهد وذاك جسد الصورة الحقيقية التي جاء بها العدوان الأمريكي الأرعن بأدواته القذرة المتهالكة ، ونهجه القائم على القتل والتدمير والإبادة الجماعية واهلاك الحرث والنسل دون مبرر.

18 أبريل ٢٠١٥.. استهداف المعهد التقني والصناعي بمديرية جحانة بصنعاء

كما حدث في مثل هذا اليوم من العام 2015م ؛ وفي ظل استهداف البنى التحتية لليمن والتي عمد العدوان الغاشم على استهدافها وتدميرها ، حيث استهدفت غارات العدوان الأمريكي السعودي في اليوم ذاته؛ المعهد التقني والصناعي بخولان بمديرية جحانة محافظة صنعاء.

وقد دمرت الغارات الحاقدة مباني المعهد بشكل كامل، في دلالة كبيرة بأهداف العدو القبيحة على محو التعليم والتصنيع الذي من شأنه تطوير اليمن وتقدمها، وهو الأمر الذي لا يرغبون به نظراً لاستكبارهم وغطرستهم التي انتهجوها سنوات طويلة.

لقد بقيت الأجهزة والآلات التقنية والصناعية التابعة للمعهد متناثرة على الأرض ومختلطة بأتربة وأحجار تلك المباني ؛ ولكن لم يستطع العدو أن يكسر إرادة الشعب اليمني في التصنيع والتطوير بشكل مستمر ومتصاعد.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com