المنبر الاعلامي الحر

مسيرة وطن!! يحي محمد جحاف

يحي محمد جحاف
أثبتت قناة المسيرة تميزها،من بين كل القنوات الفضائية،بالرغم من قلت إمكانياتها المادية،مقارنة بلكم الهائل، من التسخير المادي،الغير محدود للقنوات الأخرى، التي لأتقدم إلا التضليل، والعب بعواطف، وعقول الناس، خدمتا لمن يمولها!!بينما تفردت هذه القناة، بخط إعلامي،واضح وجلي،تمثل من جعل الحقيقة هدف، والموضوعية نهج ،والتطرق إلى مايهم الناس من القضايا،المصيرية والدينية والتاريخية، في الشأن المحلي ،والاقليمي والدولي غاية،مع تبيان ذلك الخطر الداهم على الإسلام والمسلمين، مبتعدين عن التسويف الإعلامي، المنطلق من المصالح الذاتية، الساعية إلى التسلط والإرضاء، خدمتا لمن يسعوا إلا القضاء، على المبادئ،والقيم،والأخلاق ووصل بهم الحال،إلى طمس الهوية،والتاريخ والخصوصية،التي تميزنافي هذا البلد.منذانطلاقتها،نهج أعلامي نابع من خصوصيتنا،مستمد من واقعنا وبيئتنا، وتراثنا وتسامحنا وتعايشنا، بعيد عن الغلو والتطرف والتبعية، والفكر الضيق القائم على الأيمان بالنص، الذي يلقن للأتباع والقادم من الصحاري، البعيد عن الواقع والتراث والهوية والدين السوي!!؟؟ خصوصية أعادت لنا الروح التي أرادوا انتزاعها،بالمال والفكر الدخيل.كل ذلك من اجل خدمة،المشاريع الصهيونية والأمريكية، وجعل البلاد والعباد مرهونون بتلك المشاريع. من خلال أدواتهم الذين يدعون الوطنية، مسخرين إعلامهم المضلل على عقول الناس،والذي يشد على أيادي، الأمريكان وآل سعود!!دون النظرالى مصالح،الوطن العلياء؟؟وهذا ما تجلى، وبات واضحا للعيان،ظنن منهم أنهم سيتمكنون من حكم الوطن،ولم يعتبروا مما حدث، من تطورات وأحداث، في العالم العربي!؟
وهنا قديتسائل القاري لماذا هذا الخط المغاير الذي تنتهجه المسيرة!؟
لقد ولدت هذه القناة، من رحم المعاناة. وفي ليل أسود حالك ،والناس جميعهم دون استثناء،في أمس الحاجة،إلى خطاب أعلامي، صادق وهادف،بعيدا عن التبعية والإملاء.لذلك لأغرابه إذا خطفت، أنظار الناس تلقائيا!!كيف لا وهي الشمعة المضيئة، القادمة من أعماق الليل الدامس.
لقد أحيت المسيرة الآمال، في النفوس وأدركت، تلك النفوس التواقة، إلى المصداقية والخبر اليقين، بان هناك رسالة إعلامية جديرة، أن تحيي هذا الوطن الغارق تحت أنقاض الأمية، والجهل الممنهج ،نتيجة سياسة التجهيل، والتجويع المتبعة،من سلطة ليس لها من هم إلا جمع المال!! إذا فلا غرابة أن تكون النتيجة، من هذه السياسة،وطن يغرق في الفقر،والجوع،والمرض،والجهل،التخوين، والتكفير،والتهميش والإبعاد،ولاستقوى،وطن احرق،من وطأة،الحروب والصراعات المفتعلة، والاختلاف والتدخل الخارجي, وطن بحاجة اليوم،إلى توحيد ، كل الرؤى والإمكانيات،والطاقات لإنقاذه، من مأساته ونهايته المحزنة,وطن يتوق إلى الخلاص، من كل أنواع الاستبداد والتبعية، وينشد العزة والكرامة، والمجد والإباء والتقدم.
نعم لقد خطفت بنورها الوضاء عيون المشاهدين وأحيت في الوجدان الآمال من خلال نهجها المكمل لمشوار أولئك المستضعفين،الذين انتفضوا من واقعهم المشين، وضحوا بأرواحهم،من اجل وطن مستباح،الكل يلعب فيه علنا،دون استحيا!!لقدأثبتت المسيرة وبجدارة،من خلال الدور الثوري الصادق،القائم على الطهر،البعيد عن العهر السياسي،الذي لازال يمارس للقضاء، على هذا الوهج، من خلال اللعب الإعلامي، المملوك والموجه،للإقناع عن التخلي،عن مواصلة المشوار الذي بدءوه.انهاالمنارة المضيئة،بنهجهاإلا علامي المتميز،لذلك نرى اليوم،كل القوى، الفاعلة في العمل، الوطني الثوري.تتابع هذه القناة التي تتقدم،للأمام بثقة في نهجها الإعلامي،رسالتها الوطنية!!لأنها أولا وأخيرا،الترجمة الحقيقية،لتطلعاتهم ،ورؤاهم وتصوراتهم الوطنية المنشودة.بل الصوت الحقيقي، والمنبر الحر، الذي من خلاله، تستمد تلك القوى الحية، النور والضياء،بل هي الملاذ الآمن, بعدان نفذ المخزون الوطني،من الإعلام،الحرالصادق,فصارت الوسيلة،الإعلامية البديلة.التي تترجم الواقع اليمني،وتحكي حكاية وطن,مثخن،بالجراح والآلام.نعم أنها الضوء الصادع،الذي بدد ظلام الليل الدامس. ليري المبصرون طريق الحق،في زمن ساد فيه الظلم،والاستكبار،إنها مسيرة الكلمة الصادقة،الحرة المدوية عاليا، في وجه كل المتآمرون،على الوطن،وثورته،بكل منجزاتها،ومكتسباتها العظيمة,إنها التعبير الحقيقي، الذي يميزنا كشعب، وكأمه لها خصوصيتها، على مستوى الوطن العربي والإسلامي،تلك الخصوصية،التي افتقدناها،نتيجة عوامل متعددة، طرأت على البلد من الجوار،وأصبحوا الناس، جميعا بحاجة إليها. كل ألاماني لجميع العاملين على هذه القناة التوفيق ومزيدا من التقدم والازدهار،لمنبر الأحرار والمستضعفين.
*كاتب،باحث.
[email protected]

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com