المنبر الاعلامي الحر

مرحلة جديدة من التصعيد.. فرط صوتي جديد يعمّـقُ أوجاعَ كيان العدو

مرحلة جديدة من التصعيد.. فرط صوتي جديد يعمّـقُ أوجاعَ كيان العدو

يمني برس- تقرير

تثبِتُ وقائعَ العمليات المتصاعدة للقواتِ المسلحة اليمنية خلال الأيّام الماضية بحدوثِ واقعٍ جديد، ومرحلة جديدة، أشدَّ ايلامًا ووجعًا لدى العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي.

المؤشرات على هذا الواقع كثيرة، ومتعددة، منها استهدافُ حاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] وإجبارها على الاستدارة، وإسقاط مقاتِلة f-18، إضافة إلى تكثيفِ العمليات في عُمقِ كيان العدوّ الإسرائيلي، واستهداف مواقعَ حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي أثار الرعبَ والخوفَ والإزعاجَ الكبير للمجرم نتنياهو وحكومته.

كلُّ المعطياتِ تؤكّـدُ أننا ماضون في مرحلة تصعيد مختلفة عن السابق، وهي مقدمةٌ لتحقيق الانتصار الكبير، كما أكّـد قبلَ ذلك رئيسُ المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، والتي دعا فيها الشعبَ اليمني إلى الثباتِ والصبر؛ لأَنَّ الأحداث ستكون فيها زلزلة، وستُفرِزُ الصادقَ من الكاذب.

وفي هذا السياق، يؤكّـد الخبير والمحلل العسكري مجيب شمسان أن “ما يميّزُ عملية اليوم والتي استهدفت مطارَ اللد (بن غوريون) الدولي في يافا المحتلّة، هو فشلُ منظومات الدفاع الجوي التابعة لكيان العدوّ في اكتشاف الصاروخ أَو اعتراضه”، مؤكّـدًا أن “صافرات الإنذار لم تُطلَق إلا بعد وصول الصاروخ إلى الهدف، وهذا يعكسُ مدى التطور الذي وصلت إليه القواتُ اليمنية”.

ويشير العميد شمسان إلى أن “اليمن بات يستخدمُ صاروخًا فرطَ صوتي لم يتم الإعلانُ عنه، وتكرّر استخدامُه في عمق كيان العدوّ خلال الأيّام الماضية”، منوِّهًا إلى أن “هذا الصاروخ يختلفُ عن سابقاته، وهو يعطينا صورةً على أننا مقبلون على مرحلة تصعيد مختلفة ضد العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي“، لافتًا إلى أن “اجتماعَ مجلس الدفاع الوطني برئاسة المشير الركن مهدي المشاط قد أوصل عدةَ رسائلَ للأعداء، أن اليمن لا يمكنُ أن يسكتَ على الجرائم التي تستهدفُ المدنيين، سواء في اليمن أَو في قطاع غزة”.

وإذا كانت القواتُ المسلحة اليمنية قد انتقلت إلى توجيه الضربات الموجعة للعدو الأمريكي في البحرَينِ الأحمر والعربي، بموازاة تكثيف العمليات في عمق كيان العدوّ، وتجاوز منظومات دفاعاته الجوية، فَــإنَّها تحقّقُ إنجازًا جديدًا يتمثل في تطوير قدرات الدفاعِ الجوية اليمنية، حَيثُ أصبحت القواتُ اليمنية قادرةً على رصدِ طائرات الشبح الأمريكية B2، وبات إسقاطها مرتبطة بالقرار السياسي فقط“.

ويضيف العميد شمسان نقطةً جديدةً إضافة إلى ما سبق، وهي المعلوماتِ الاستخباراتية التي يمتلكها الجيشُ اليمني في مواجهة العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، متسائلًا: “مِن أين لليمنيين معلوماتٌ عن المنظومات الكهرومغناطيسية، وأماكن تحَرُّك حاملات الطائرات واستعدادها للهجوم على اليمن؟”، مؤكّـدًا أن هذا “يدل على وجود منظومة استخباراتية متطورة لليمن“.

ويتفقُ الخبيرُ العسكري العميد علي أبي رعد، مع كُـلِّ ما يطرحُه العميد شمسان، ويؤكّـد أن “المنظوماتِ الصهيونيةَ أصبحت خارجَ الخدمة، ولا تستطيعُ التصدِّيَ للصواريخ اليمنية الفرط صوتية؛ بسَببِ سرعتها الهائلة”.

ويشير إلى أن “العدوّ الإسرائيلي يتكبَّد الكثيرَ من الخسائر جراء التصدّي للصواريخ اليمنية، حَيثُ تكلفةُ إطلاق الصاروخ الواحد 150 مليون دولار”، منوِّهًا إلى أن “الحُفرةَ التي أحدثها الصاروخ اليمني اليوم في مطار بن غوريون، ليست في أرض المطار، بل إنها حفرت في الوعي الصهيوني والاستراتيجي العسكري، وبات المواطن اليهودي على قناعة بأن منظومات كيانه غير قادرة في الدفاع عنه“.

ولفت إلى أن “عملية اليمن هي مصداقٌ لما وعد به السيدُ القائدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عندما تحدث سابقًا عن مفاجآت قادمة، ونصح الأعداءَ بعدم تكملة مشروعِهم”، مؤكّـدًا أن “ما يميز عملية اليوم هو عدم قدرة الأعداء على رصد الصاروخ“.

ويتفقُ أبي رعد مع العميد شمسان في التفوُّقِ الاستخباراتي للقوات اليمنية، لافتًا إلى أن “اليمن يمتلكُ كذلك منظومةَ رادارات متطورة جِـدًّا، وأنه كسَرَ التقاليدَ والأعراف للبحرية الأمريكية، حَيثُ تعاني من مأزِقٍ كبيرٍ وحقيقي في المواجهة ضد اليمن”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com