عين الإنسانية يندد بالعدوان الهجمي على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل

صنعاء- يمني برس

أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، العدوان الوحشي والهمجي الذي ارتكبه العدوان الأمريكي الصهيوني بحق ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل في محافظة الحديدة، وذلك بأكثر من خمسين قنبلة شديدة الانفجار، ما أسفر عن استشهاد شخصين وجرح أكثر من 42 مدنياً من العاملين في مصنع إسمنت باجل، بالإضافة الى تدمير المصنع وميناء الحديدة بشكل كلي.

وأوضح المركز في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، أن هذه ليست مجرد انتهاكاتٍ عابرة، بل هي جرائم حربٍ بكل معنى الكلمة، تُضاف إلى سجلٍ دمويٍّ طويلٍ لدولةٍ اختزلت القانون الدولي والإنساني في سلة المهملات، واستبدلته بقانون الغاب.

وأضاف البيان، أن استهداف المدنيين العزل، وتدمير ميناء الحديدة والذي يعتبر الشريان الوحيد المتبقي والذي يمد الشعب اليمني بما يحتاجه من غذاء ودواء، وقتل الأبرياء في مصنعٍ لإنتاج الأسمنت –وهو أساس البناء والتعمير – ليس سوى جريمة مزدوجة، وجريمةٌ ضد الإنسانية، وجريمةٌ ضد الحياة نفسها.

وندّد مركز عين الإنسانية، بالصمت الدولي المخزي لدولٍ ترفع شعارات حقوق الإنسان وهي تتغاضى عن مجازر تُرتكب أمام أعينها من دولٍ عظمى تُشارك بالجرائم وتُزيّن للعالم أنَّ العدوان “حقٌ مشروع”.

ولفت إلى أن استهداف البنى التحتية المدنية، ومنع وصول المواد الأساسية، هو حصارٌ جائرٌ يهدف إلى تجويع الشعوب وإذلالها، وهذا ما ترفضه كلّ الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. فكيف يُبرر العالم قتل عمّالٍ في مصنع أسمنت؟ كيف يُغض الطرف عن دكّ ميناءٍ يغذّي شعباً بأسره.

وطالب مركز عين الإنسانية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان وإحالة مرتكبي الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة كلّ من يُمول أو يُسلح أو يُبرر هذه المجازر.