فصائل المقاومة الفلسطينية: لا شرعية للاحتلال على أرضنا ومتمسكون بحق العودة
فصائل المقاومة الفلسطينية: لا شرعية للاحتلال على أرضنا ومتمسكون بحق العودة
متابعات ـ يمني برس
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية ، اليوم الخميس، عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي على أي جزء من الأرض الفلسطينية، وتمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، وتمسكها كذلك بسلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال كخيار استراتيجي حتى إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشارت الفصائل في بيانات صدرت عنها، اليوم الخميس، في الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، إلى تزامن الذكرى هذا العام مع تصاعد العدوان وجريمة الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدة أنها لن تفلح بكسر إرادة الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من أرضنا المحتلة، وسيمضي شعبنا مدافعاً عنهما بالمقاومة الشاملة، حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وقالت في بيان إنه ورغم جريمة الإبادة وارتكاب الاحتلال أفظع الجرائم من قتل وتجويع ضد أكثر من مليوني إنسان في غزَّة، “لكنَّ ذلك كلّه لم يفلح في كسر إرادة شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا”.
وأضافت أن “الصمود الأسطوري لأهلنا وثباتهم على أرضهم وتلاحمهم مع المقاومة أحبط وأفشل كل مخططات العدو، ممّا يشكّل رسالة واضحة للاحتلال وداعميه، ولكل المراهنين على تثبيت أقدام الغزَّاة على أرضنا وتصفية قضيتنا العادلة”.
واعتبرت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ 77 عاماً، وعدوانه وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها قطاع غزَّة منذ ما يقارب العامين، “يفضح الانحياز الأمريكي والغربي، ويشكّل وصمة عار لن تمحى على كل الصامتين والمتقاعسين عن تجريمها ووقفها”.
وقالت إن استمرار معاناة ملايين اللاجئين في المخيمات، داخل فلسطين وفي الشتات، يتحمّل مسؤوليته المباشرة الاحتلال، وإنَّ حقّهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه.
وأكّدت رفضها لاستهداف وكالة “أونروا” وتغييب دورها، ودعت الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتّى تحقيق عودتهم.
وقالت إن القدس والمسجد الأقصى هما “عنوان الصراع مع العدو”، مشددة على أن “لا شرعية ولا سيادة له على شبرٍ منهما”، وأن المسجد الأقصى “كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظلّ شعبنا متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع”.
وتعهدت بالوفاء للأسرى حتى تحريرهم، محذّرة الاحتلال من تصعيد جرائمه ضدّهم، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين في سجونه منذ السابع من أكتوبر .
ودعت “حماس” لتوحيد الصف الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية موحّدة تجمع الكل الفلسطيني، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الوطنية، ولاستثمار حالة الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة، والتأييد العالمي للقضية الفلسطينية.
وأكدت أنَّ تطبيع بعض الدول العربية والإسلامية مع الاحتلال سيضعف قوّتها ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها، ودعتها إلى “مراجعة هذا المسار الخاطئ، وعدم السماح بدمج هذا الكيان الإرهابي في جسم أمَّتنا”.
وثمنت “حماس” كلّ المواقف الدولية، الرَّسمية والشعبية، الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ودعتها إلى مواصلة وتعزيز التضامن والتأييد بكل الوسائل، والضغط على الدول والحكومات الداعمة للاحتلال، حتّى يوقف عدوانه على قطاع غزَّة.
من جانبها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية تمسكها الثابت بحق العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا، مبينة أن هذا الحق “لا يسقط بالتقادم ولا يمكن أن يُنتزع من أبناء شعبنا”.
وأشادت “المجاهدين” في بيان لها بصمود الشعب في قطاع غزة، “الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية ببسالة وإيمان لا يلين، ويقدم أروع صور التضحية والفداء دفاعًا عن أرضه وكرامته ومقدساته”.
وشددت على تمسكها بالمقاومة باعتبارها “الخيار الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ودحره عن أرضنا”.
وحملت بريطانيا وحلفاءها الغربيين “المسؤولية الكاملة عن معاناة شعبنا الممتدة والتي تسببت بها جريمتهم الكبرى في زرع الكيان الصهيوني على أرضنا وطرد شعبنا”.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وإبادة جماعية على يد الاحتلال، والعمل الجاد على وقفها ومحاسبة قادته على جرائمهم.
كما دعت إلى تصعيد المواجهة والمقاومة والاشتباك مع الاحتلال، مؤكدة أن مخططات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته “لن تردعها إلا المواجهة الشاملة والوحدة الحقيقية”.
وفي نفس السياق قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الذكرى الـ 77 للنكبة تمر هذا العام في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، “بدعم غربي وأمريكي سافر”.
ونددت “الجهاد الإسلامي” بالصمت العربي والدولي، وعجز كل المؤسسات الدولية والعربية، عن وقف العدوان الأشد انحطاطا والأكثر إجراماً في التاريخ المعاصر.
وشددت في بيان على أن الشعب الفلسطيني “سيخرج من هذه المواجهة أكثر قوة وثباتاً وعنفواناً؛ فالعالم كله يشهد أنه رغم المجازر الوحشية غير المسبوقة إلا أن الاحتلال فشل في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه الآثم”.
وأكمل البيان: “إننا على يقين إيماني وواقعي، بأنّ الكيان المجرم سيدفع ثمن جرائمه فشلاً وهزيمة وتفككاً وانهياراً، وأنّ سياسات حكومة مجرمي الحرب قد دقت مسماراً جديداً في نعش المشروع الصهيوني برمته”.
ولفتت الجهاد النظر إلى حرب الإبادة المفتوحة في قطاع غزة في ظل سياسة تجويع متعمد، تزامنًا مع ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في الضفة الغربية وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأردفت: “كما يواصل الاحتلال مطاردة اللاجئين خارج فلسطين، بارتكاب الاغتيالات واستهداف المخيمات تارة، وتارة أخرى بالتحريض على إنهاء وشطب قضية اللاجئين بأساليب شتى، ومنها استهداف وكالة الأونروا”.
ونبهت: “رغم ذلك كله، يواصل شعبنا العظيم صموده البطولي الذي لفت أنظار أحرار العالم، وأظهر تمسكاً عظيماً بإيمانه ومبادئه وأرضه”. مؤكدة: “شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة لا يزال يتمسك بمطالبه كاملة، وهو قادر على فرضها وتحقيقها”.