اليمن يتصدر المشهد.. مليونيات غاضبة وعمليات عسكرية نصرة لغزة والأقصى
اليمن يتصدر المشهد.. مليونيات غاضبة وعمليات عسكرية نصرة لغزة والأقصى
يمني برس | تقرير | عبدالمؤمن جحاف
في لوحة مهيبة تتعانق فيها الارادة الشعبية مع الارادة العسكرية والرؤية القيادية القرآنية يواصل اليمن تثبيت حضوره في صدارة مشهد المواجهة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس. جيش وشعب وقائد يتصدى اليمن ليجسد مواقف استثنائية قلّ نظيرها في عالم اليوم الذي تطغى فيه حسابات المصالح على مبادئ الإنسانية والحق.
بعنوانٍ مدوٍ رفعه الملايين في الساحات، “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”، خرج اليمنيون في مسيرات مليونية تعبيراً عن غضبهم ورفضهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم، ورسالة واضحة للعالم أن شعب الإيمان والحكمة لا يمكن أن يصمت إزاء ما تتعرض له غزة من مجازر مروعة ولا أمام ما يتعرض له الأقصى من تدنيس وتهويد.
لم تكن هذه المليونية مجرد تظاهرة شعبية عابرة بل هي تعبير صارخ عن وجدان جماعي ينبض بالقضية ويجسد مشروع أمة تقف إلى جانب المظلومين وتعيد الاعتبار لفلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة. ففي الوقت الذي تواطأ فيه الكثير بالصمت أو التبرير أو حتى الدعم الصريح للعدو، اختار اليمن أن يكون صوتاً للحق وسيفاً في الميدان.
القيادة في اليمن ترجمت مواقفها إلى عمليات عسكرية نوعية تهدف إلى الضغط على العدو الصهيوني وإرباك داعميه كرسالة أن من يقصف غزة لن ينعم بالأمن ولا الاستقرار وأن أي محاولة لفصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي ستبوء بالفشل.
لقد شكّل الموقف اليمني علامة فارقة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة. ثبت اليمنيون بثبات جبالهم، يطلقون الفرط صوتي و المسيرات ، ويخوضون العمليات من البحر ويقفون موقف الإباء في زمن التخاذل.
إن ما يقدمه اليمن قيادة وشعب وجيش هو أكثر من مجرد تضامن إنه انخراط أصيل في معركة الأمة المصيرية وتأكيد عملي أن القدس ليست وحدها، وأن غزة ليست وحيده في مواجهة الإبادة وأن زمن الهيمنة والتسلط يوشك أن ينكسر تحت أقدام الأحرار الذين يؤمنون أن نصرة المظلوم هي طريق العزة والكرامة.