أكثر من 300 موظف في الخارجية البريطانية يعبرون عن قلقهم من “تواطؤ” لندن في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

يمني برس |
وجه أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية رسالة إلى الوزير ديفيد لامي، أعربوا فيها عن قلقهم العميق من احتمال تواطؤ الحكومة البريطانية في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة مع استمرار تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.

وكشفت شبكة “بي بي سي” أن الموظفين أعربوا في رسالتهم، التي وجهت في مايو الماضي، عن استيائهم من تجاهل الحكومة للقانون الدولي وتصديرها السلاح إلى إسرائيل رغم جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

ورد كبار المسؤولين في الوزارة على الرسالة بتوجيه نصيحة لمن يعارض سياسات الحكومة بالاستقالة، ما أثار غضب الموظفين الذين اعتبروا الرد محاولة لإغلاق باب النقاش واحتواء صوت الاعتراض.

ونقلت “بي بي سي” عن أحد الموظفين الموقعين على الرسالة، قوله إن هناك “إحباطا عميقا وخيبة أمل بسبب تضييق مساحة التعبير عن الرأي”.

وجاء في الرسالة، التي وقعها موظفون من عدة إدارات ومكاتب في لندن وسفارات بريطانية حول العالم، تحذير من احتمال تحميلهم مسؤوليات قانونية مستقبلية نتيجة تنفيذ سياسات تصدير الأسلحة.

في السياق ذاته، كشفت وثائق جديدة عن إرسال شركة بريطانية أكثر من 16 شحنة ضخمة من معدات عسكرية إلى شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، مما أثار مخاوف من ضعف ضوابط تصدير الأسلحة في بريطانيا واستخدامها في ارتكاب جرائم حرب في غزة.

ويثير هذا الكشف جدلا واسعا حول تورط لندن المحتمل في دعم انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط دعوات متزايدة لمراجعة سياسات تصدير الأسلحة والالتزام بالقانون الدولي.