المنبر الاعلامي الحر

تعرف على صواريخ سجيل الباليستية التي استخدمتها إيران في الموجة الـ 12 من استهداف عمق الكيان

تعرف على صواريخ سجيل الباليستية التي استخدمتها إيران في الموجة الـ 12 من استهداف عمق الكيان

يمني برس |
أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران عن انطلاق الموجة الثانية عشرة من الهجمات الصاروخية، مؤكدا استخدام صواريخ سجيل الباليستية الثقيلة بعيدة المدى والمكونة من مرحلتين، في تصعيد لافت ضمن العمليات المستمرة ضد الكيان الصهيوني.

وأكد الحرس الثوري أن القوات المسلحة الإيرانية، بدعم شعبي واسع، نجحت في تدمير أنظمة الدفاع الجوي للعدو خلال الموجات السابقة، مشيرا إلى أن أجواء الأراضي المحتلة باتت مفتوحة بالكامل أمام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وأضاف البيان أن الهجمات المقبلة ستكون مركزة، مستمرة، وذات تأثير مباشر على مراكز القوة الصهيونية، مشيرا إلى استهداف مقرات الموساد و”أمان” (الاستخبارات العسكرية)، إضافة إلى قواعد الطائرات الحربية داخل الأراضي المحتلة.

وفي رسالة مباشرة إلى قادة وجنود الاحتلال، قال الحرس الثوري إن التحذيرات السابقة لقائد الحرس أصبحت واقعا، حيث فتحت “أبواب الجحيم” على الكيان، مضيفا صواريخ القوة الجوفضائية لن تترك لكم لحظة واحدة خارج الملاجئ، وصفارات الإنذار لن تتوقف، أمامكم خياران إما الموت البطيء في الملاجئ أو الهروب من تحت القصف الصاروخي.

وتعد صواريخ “سجيل” الباليستية الإيرانية من أكثر الأسلحة تطورا في ترسانة الصواريخ الإيرانية، وتمثل نقلة نوعية في قدرات الردع بعيدة المدى لدى طهران.

وقد تم تطوير هذه الصواريخ لتكون ثقيلة بعيدة المدى، وتعمل بالوقود الصلب، ما يجعلها أكثر سرعة وكفاءة في الإطلاق مقارنة بالجيل السابق من الصواريخ الإيرانية التي تعتمد على الوقود السائل.

وتتميز صواريخ سجيل بمدى عملياتي يتراوح بين 2000 إلى 2500 كيلومتر، ما يضع معظم قواعد ومراكز القيادة داخل الأراضي المحتلة في مرمى الاستهداف المباشر.

وتعتمد الصواريخ على نظام دفع مزدوج المرحلتين، ما يمنحها قدرة عالية على الوصول لأهدافها بسرعات تتجاوز 12 ماخ، مع وقت تحضير واختفاء منخفض، الأمر الذي يصعب من عملية رصدها أو اعتراضها.

وتحمل صواريخ “سجيل” رأسا حربيا تقليديا يزن ما بين 500 إلى 650 كغ، مع إمكانية تطويرها لتحمل رؤوس متعددة أو تفجيرات شديدة التأثير.

ويعتقد أن دقة الصاروخ قد تحسنت في الإصدارات الأحدث بفضل تحديثات في أنظمة التوجيه، رغم أن مهمته الأساسية لا تزال تقوم على الضرب التدميري واسع النطاق.

ومن الناحية التشغيلية، يطلق صاروخ “سجيل” من منصات متحركة، ما يمنحه مرونة عالية في الانتشار والإخفاء قبل الاستخدام، ويزيد من صعوبة استهدافه في أي هجوم استباقي.

ويعتبر اعتماده على الوقود الصلب ميزة استراتيجية، كونه يسمح بالإطلاق الفوري تقريبا دون الحاجة إلى تزويد معقد أو زمني مطول.

وتشير خصائص هذا الصاروخ إلى أنه صمم ليكون أداة حاسمة في الحرب النفسية والمعادلة الردعية، حيث يتيح لإيران استهداف عمق العدو بدقة مقبولة، وبقوة تدميرية كافية لإحداث تأثير استراتيجي واسع في أي مواجهة.

قد يعجبك ايضا