الإمارات تحول سقطرى إلى قاعدة عسكرية وسوق للمخدرات
يمني برس | تحولت جزيرة سقطرى، درّة اليمن الطبيعية الواقعة شرق خليج عدن، إلى جزيرة منسية خارج سياق الدولة اليمنية، تعيش عزلة خانقة ومعاناة يومية في ظل احتلال إماراتي لا يعترف بالسيادة الوطنية ولا بإنسانية السكان.
الناشط الحقوقي سعيد الرميلي، وفي صرخات موجعة أطلقها على منصة “إكس”، كشف عن واقع قاسٍ يعيشه أبناء الأرخبيل منذ أن بسطت الإمارات نفوذها هناك عبر شركاتها “أدنوك” و”المثلث الشرقي”، التي حولت الخدمات الأساسية إلى عبء مادي خانق على المواطنين، فارضة عليهم دفع مستحقات تثقل كاهلهم مقابل احتياجاتهم اليومية.
وأضاف الرميلي أن الإمارات تمارس سياسة “الإفقار والإغراق”، حيث حوّلت سقطرى إلى سوق مفتوح لتجارة الحشيش والمخدرات، في محاولة لتدمير المجتمع السقطري من الداخل، وضرب بنيته الأخلاقية والاجتماعية، في غياب تام للدولة اليمنية وأجهزتها.
واعتبر أن ما يحدث في الأرخبيل ليس مجرد احتلال عسكري، بل مشروع استعمار طويل الأمد يستهدف الإنسان والهوية والذاكرة. وأضاف بنبرة حزينة: “يبدو أننا سنبقى معزولين حتى تقرر الإمارات فتح قواعدها العسكرية في سمحة وعبد الكوري للطائرات الأجنبية، لتدخل الجزيرة رسميًا ضمن حروب لا علاقة لأبنائها بها”.
وختم الرميلي منشوره بسؤال مرير حمل في طياته أمنية: “من يدري، لعلّ اتساع رقعة الحرب بين إيران والكيان الصهيوني يمنح سقطرى مخرجًا من هذا الاحتلال البغيض… لعلّ النار التي أشعلتها الإمارات هناك تعود لتفضح شراكتها الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني”.
في ظل هذا الواقع، تبقى سقطرى اليوم عنوانًا للعزلة والفقر والإهمال، تائهة في خريطة اليمن السياسية، ومرهونة بقرار دولة أجنبية حولتها من جنة طبيعية إلى ثكنة عسكرية وأسواق للمخدرات.
نقلا عن وكالة الصحافة اليمنية