قائد الثورة: الرد الإيراني اليوم الأقوى منذ بدء التصعيد.. والغرب شريك صريح في العدوان على شعوب الأمة
يمني برس |
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العملية الإيرانية الأخيرة ضد الكيان الصهيوني تمثل تصعيداً نوعياً هو الأقوى منذ بداية الردود الإيرانية، مشيراً إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية نفسها وصفتها بأنها “أكبر عملية” من نوعها حتى الآن.
وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م، أن الرد الإيراني حتى اليوم تم عبر 14 موجة من القصف الصاروخي المكثف والمؤثر، استهدفت مواقع استراتيجية على العدو الإسرائيلي، وألحقت به خسائر كبيرة في الجانب العسكري والاستخباراتي وحتى الصناعات العسكرية، وهو ما دفع العدو إلى إطلاق صرخات التخبط ومحاولات التهوين من وقع الضربة وتحريف الحقائق.
وفي المقابل، انتقد السيد الحوثي التهويل الإسرائيلي حول تأثر “مستشفى عسكري” بموجة انفجار، قائلاً إن ذلك لا يُقارن بالجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، حيث يقتحم المستشفيات، ويقتل الأطباء والممرضين، والمرضى، ويدمر الحضانات الطبية دون أي رادع. وقال: “العدو غير مؤهل أخلاقياً للحديث عن أي مستشفى تأثر بموجة انفجار ناتجة عن استهداف مشروع، وهو الذي يمارس إبادة جماعية ضد المستشفيات في غزة.”
كما سخر من الطرح الأمريكي بشأن “الاستسلام غير المشروط”، واصفاً إياه بأنه سخيف ولا يمكن أن يتحقق، لأنه يعني استباحة الأمة الإسلامية بالكامل والخضوع المطلق للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. وأشار إلى أن مثل هذا الطرح يكشف حقيقة مشروع الاستعمار الحديث الذي يسعى لإخضاع كل المسلمين وإسكات أي صوت معترض، حتى لو كان يواجه جرائم علنية وغير مشروعة.
وانتقد السيد القائد بشدة المواقف الغربية المنحازة للاحتلال، لا سيما في موقفها الداعم للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكداً أن الغرب اليوم لم يعد يتورع عن المجاهرة بتأييده الكامل لأي عدوان على شعوب الأمة. وقال: “عندما تستهدف إسرائيل مقدرات الشعب الإيراني، يخرج البريطاني والفرنسي والألماني ليقولوا: هذا من حق إسرائيل!”
وشدد السيد الحوثي على أن استهداف إيران يندرج ضمن مشروع واسع يسعى إلى إزاحة العوائق أمام السيطرة الصهيونية على المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية، وفرض معادلة الاستباحة التامة، مشيراً إلى أن إيران تمثل العائق الأكبر أمام هذه المخططات العدوانية.
مؤكداً على أن أبرز ما يجب أن تستفيده الأمة من هذه الأحداث هو الوعي، والفهم الصحيح، وكشف حقيقة الغرب وتحالفاته الشيطانية مع الكيان الصهيوني، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى تعزيز وعيها وإدراكها للمرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة.