السيد عبدالملك الحوثي: لا يجوز للأمة أن تخضع لليهود الطغاة.. وعلى العرب منع استباحة أجوائهم ومواجهة الخطر الصهيوني

يمني برس |

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي  أن ما تعرضت له الجمهورية الإسلامية في إيران من عدوان إسرائيلي يجب أن يوقظ وعي الأمة تجاه خطورة المشروع الصهيوني، محذرًا من حالة الاستكانة والتخاذل أمام العدو.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م،: “لا ينبغي أبداً أن تقبل الأمة بأن يسعى حفنة من اليهود المجرمين الطغاة للسيطرة التامة عليها وإذلالها وإخضاعها واستباحتها ونهب ثرواتها”، مؤكدًا أن هذه الهجمة التي استهدفت إيران، لو كانت على بلد عربي، لما استطاع أن يتحملها، خاصةً الدول التي لم تبنِ واقعها على أساس المواجهة مع الخطر الصهيوني.

وشدد على أن “الإسرائيلي ينبغي أن يكون العدو الفعلي لكل الدول العربية”، وأن تبني قدراتها العسكرية واستراتيجياتها على أساس التصدي لهذا العدو الذي لا يراعي سيادة ولا يحترم حياد أحد.

وأشاد السيد القائد بمواقف الدول الإسلامية المعلنة ضد العدوان الإسرائيلي على إيران، معتبرًا أنها “مواقف جيدة ينبغي الثبات عليها”، داعيًا إلى عدم الخنوع للضغوط الأمريكية التي تسعى لتغيير هذه المواقف لصالح الكيان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن استباحة أجواء بعض الدول، وفي مقدمتها العراق، تُعدّ عدوانًا صريحًا، وقال: “على الدول العربية المستباحة أجواؤها أن تسعى لمنع العدو الإسرائيلي من استباحتها، لأن هذا اعتداء عليها.”

وانتقد السيد القائد ما سماه بالحياد المزيف لبعض الدول، قائلاً: “بعض البلدان تصدر مواقف بأنها لا تريد أن تكون طرفاً في هذا الصراع، لكن عندما تكون أجواؤها مستباحة للإسرائيلي، فهو لم يحقق ما أعلن عنه من حياد.”

ودعا إلى عدم تبرير هذا الخضوع، مشددًا على أن بإمكان تلك الدول اتخاذ مواقف سياسية تمنع انتهاك سيادتها، وحث الشعب العراقي على السعي للخروج من هذه الوضعية، حتى لا يصبح مثل سوريا والأردن اللتين تُستباح أجواؤهما بشكل متكرر.

وفي ختام كلمته، دعا السيد القائد إلى رفع مستوى الوعي في الأمة تجاه حقيقة الأعداء ومخططاتهم، قائلاً: “الأمة لا ينقصها العدة ولا العدد ولا الإمكانات، وإنما ينقصها الوعي والشعور بالمسؤولية.” كما شدد على أهمية تعزيز الإخاء والتعاون بين أبناء العالم الإسلامي لبناء عناصر القوة والتصدي للمخاطر المحدقة.