ضربة دقيقة.. إيران تستهدف عصب القيادة والسيطرة للجيش الإسرائيلي
ضربة دقيقة.. إيران تستهدف عصب القيادة والسيطرة للجيش الإسرائيلي
يمني برس |
في تطور نوعي وغير مسبوق، نفذت إيران هجوماً صاروخيا دقيقا استهدف واحدا من أكثر المواقع حساسية في المنظومة العسكرية الإسرائيلية، حيث طالت الضربة مجمع “غاڤ-يام” للتكنولوجيا، الذي يضم مقر القيادة والسيطرة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي (IDF C4I).
ووفقا لمصادر عسكرية فقد أصاب القصف معسكرا استخباريا بالغ الأهمية يحتوي على آلاف من ضباط وعناصر الجيش، بالإضافة إلى أنظمة رقمية متقدمة تدير عمليات الحرب السيبرانية، وأنظمة القيادة والسيطرة والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المعروفة بـ(C4ISR).
ويعد اختراق الصواريخ الإيرانية لهذه المنظومات الدفاعية تطورا لافتا، إذ أن منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية مصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون باستخدام صواريخ موجهة بالرادار، وتعمل بتقنية تحديد المسار لتفجير الأهداف في الجو قبل وصولها إلى الأرض، بنسبة اعتراض تتجاوز 90% وفق البيانات الإسرائيلية.
أما منظومة “مقلاع داوود”، فهي مخصصة لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات بدون طيار، وتعتمد على صواريخ “ستينر” الموجهة بدقة، وتغطي نطاقات أبعد من القبة الحديدية، لتشكل طبقة دفاعية متقدمة ضمن الدرع الصاروخي متعدد الطبقات.
في حين تعد منظومة THAAD الدرع العالي الارتفاع المضاد للصواريخ أمريكية الصنع من أكثر الأنظمة تطورا عالميا لاعتراض الصواريخ الباليستية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتعمل بتقنية الاصطدام المباشر لتدمير الهدف في الجو دون استخدام رأس متفجر.
ورغم ما توفره هذه المنظومات تكمن خطورة الهجوم في أن الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة، ما يطرح تساؤلات كبرى حول فعالية هذه الأنظمة أمام صواريخ دقيقة الجيل الجديد، ويشير إلى تحول نوعي في ميزان الردع الإقليمي.
ويرى مراقبون أن استهداف هذا الموقع تحديدا، يرقى إلى محاولة شل العمود الفقري للقيادة الإلكترونية والعسكرية في الجيش الإسرائيلي، وقد تكون له تداعيات استراتيجية على مستوى الأمن القومي الإسرائيلي ومنظومته الاستخباراتية.