تحركات مريبة بقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر تثير التساؤلات
تحركات مريبة بقاعدة “العديد” الأمريكية في قطر تثير التساؤلات
يمني برس |
رصدت وكالة “أسوشيتد برس” هذا الأسبوع تحركات غير معتادة للطائرات في قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية الواقعة جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار تساؤلات حول تغييرات محتملة في التمركز العسكري الأمريكي بالمنطقة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأظهرت صور أقمار صناعية خلو مدرج القاعدة من الطائرات، في مشهد غير مألوف لقاعدة تعد من أكبر القواعد الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتضم عادة مقاتلات من طراز F-22 وF-15، وطائرات نقل C-17، بالإضافة إلى طائرات استطلاع ومسيرة.
وتعتبر قاعدة العديد المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية ومركز قيادة العمليات الجوية المشتركة، وتؤوي نحو 10 آلاف جندي أمريكي، فضلا عن منشآت متطورة للقيادة والتحكم وتخزين الذخائر، مما يجعلها ركيزة استراتيجية للعمليات الأمريكية في الخليج والمنطقة.
وتزامنت هذه التحركات مع انتشار مماثل لسفن الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، ما يرجح اتخاذ واشنطن إجراءات وقائية لحماية أصولها العسكرية من هجمات مفاجئة، خصوصا في ظل التصعيد المستمر في أكثر من ساحة.
يذكر أن قاعدة العديد، المعروفة أيضا باسم مطار أبو نخلة، أنشأتها قطر عام 1996 بتكلفة بلغت مليار دولار، بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع الولايات المتحدة في أعقاب حرب الخليج الثانية عام 1991.
وقد بدأت القوات الأمريكية باستخدام القاعدة بشكل سري في 2001 إبان الحرب على أفغانستان، قبل أن يعلن عن وجودها رسميا في العام التالي.
وفي 2003 وبعد فترة وجيزة من غزو العراق، نقلت واشنطن مركز عملياتها الجوية القتالية من قاعدة الأمير سلطان بالسعودية إلى قاعدة العديد، التي كانت تضم بالفعل مركزا احتياطيا جاهزا.
وتعزز قطر والولايات المتحدة تعاونهما الدفاعي عبر استثمارات كبيرة، حيث أعلنت الدوحة في 2019 عن التزام طويل الأمد بتطوير البنية التحتية في القاعدة، فيما سبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للدوحة هذا العام عن استثمار قطري بقيمة 10 مليارات دولار في قاعدة العديد.
إلى جانب قاعدة العديد تستخدم واشنطن أيضًا قاعدة “السيلية” قرب الدوحة، والتي تعد مخزنا رئيسيا للأسلحة والآليات، وتتمركز بها القيادة المركزية للقوات الأمريكية في المنطقة.