صور الزعماء العرب تتصدر شوارع “تل أبيب”.. التحضير لإعلان عدد من الدول العربية تطبيعها مع الكيان

يمني برس | فلسطين المحتلة

في مؤشر جديد على تسارع وتيرة التطبيع في المنطقة، ظهرت في عدد من شوارع يافا بالأراضي الفلسطينية المحتلة لافتات دعائية ضخمة لما يسمى بـ”تحالف أبراهام”، تحمل شعار: “حان الوقت لشرق أوسط جديد”، وتروج لما يعرف بـ”درع أبراهام”، ضمن مشروع أمريكي إسرائيلي واسع يسعى لإعادة تشكيل خريطة التحالفات في ما يسمى الشرق الأوسط.

صورة لافتة وتحالف مثير للجدل
اللافتة التي حملت توقيع ما يسمى بـ”التحالف من أجل الأمن الإقليمي”، أظهرت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مركز الصورة محاطاً بقادة (السعودية – عمام – الإمارات – البحرين – الأردن – لبنان – المغرب – مصر ) بالإضافة إلى رئيس وزراء الكيان نتن ياهو ومحمود عباس وأحمد الجولاني.

وقد أثارت هذه الصورة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل ظهور شخصيات، دون أن يصدر عنهم أي موقف رسمي يوضح حقيقة مشاركتهم أو اعتراضهم على هذا الإعلان الذي رُوّج له في سياق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

تصريحات أمريكية: وعود بإعلانات كبرى قريبًا
في السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن آفي بيركوفيتش ويتكوف، مبعوث إدارة ترامب إلى “الشرق الأوسط”، تأكيده على أن المشروع لا يزال نشطًا ويحظى بدعم قوي، مشيرًا إلى أن “هناك إعلانات كبرى ستصدر قريبًا بشأن انضمام دول جديدة إلى اتفاقيات أبراهام”. وتأتي هذه التصريحات ضمن تحركات دبلوماسية مكثفة تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى توسيع قاعدة الدول المنضوية تحت مظلة هذا التحالف.

استياء شعبي عربي واسع
في المقابل، قوبلت هذه الخطوة بحالة من الرفض والاستياء الشعبي الواسع في أوساط الشعوب العربية والإسلامية، التي اعتبرت أن هذه التحالفات تتم دون أي اعتبار لإرادة الشعوب أو لمظلمة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود. واعتبر ناشطون أن وجود شخصيات عربية بارزة في صورة هذا التحالف دون توضيح رسمي، يعد “تواطؤًا صامتًا” يساهم في تبييض وجه الاحتلال وتسويق أجندته على حساب قضايا الأمة.