خبير عسكري عربي : اليمن يواجه تحالفًا عالميًا ويكشف زيف التنبؤات التوراتية في معركة البحر الأحمر
يمني برس | أوضح الخبير والباحث في الشؤون العسكرية الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، أن ما يشهده العالم اليوم هو تحالف إرهاب عالمي يساند كيان العدو الصهيوني في عدوانه المتواصل على غزة، وفي مواجهة كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في المنطقة. كما أشار د. حمية في حديثه لقناة المسيرة الفضائية امس الأربعاء، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجمهورية اليمنية، واصفًا إياها بأنها من الدول العربية الوحيدة التي قررت مواجهة هذا التحالف، وبدأت دعمها الفعلي لغزة منذ ما يقارب عشرين شهرًا من التصعيد والمواجهة.
وقال: العمليات اليمنية بدأت باحتجاز السفن، ثم تطورت إلى تنفيذ إنزالات بحرية، تلاها استهداف مباشر للسفن، سواء عبر القصف أو التحذير. واليوم، تشهد الساحة تطورًا لافتًا تمثل في إغراق سفينتي ماجك سيز وإترنتي سي، وهما ضمن سفن تجارية تمر عبر البحر الأحمر وترفع أعلامًا مختلفة كاليونان وليبيريا، في محاولة للتمويه والتهرب من الرقابة”.
وأضاف: “لكن اليمن أثبت امتلاكه معلومات دقيقة عن هوية هذه السفن ومحتوياتها، حتى أنه وجّه نداءً لها باستخدام رموز الاتصال البحري؛ ما يدل على امتلاكه قدرة استخباراتية عالية في هذا المجال”.
وأردف أن “شركات النقل باتت مرتبكة وعاجزة عن مواصلة عملياتها غير الشرعية الداعمة لكيان العدو الصهيوني؛ نتيجة الدقة التي تتمتع بها الضربات اليمنية، والتي باتت تستخدم أسلحة متطورة تشمل الزوارق المسيّرة، الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة الهجومية، بالإضافة إلى زوارق سريعة تنفذ هجمات مباشرة على أهداف بحرية محددة”.
وأكد أن “اليمن مستمر في هذا التصعيد، ويستطيع مواصلة عملياته طالما يمتلك التفوق الاستخباراتي والقدرة على التمويه وإخفاء تحركاته عن أعين العدو الصهيوني والحلفاء الغربيين، خصوصًا القوات البريطانية والأمريكية الموجودة في البحر الأحمر”.
ويضيف اليمن بُعدًا جديدًا لهذه المواجهة، يتمثل في خنق كيان العدو اقتصاديًا، عبر تعطيل حركة الملاحة نحو موانئ حيفا وأم الرشراش المسمى صهيونيًا بـ(إيلات)، وضرب أهداف استراتيجية كالمطارات؛ ما جعل العدو في حالة من الاختناق الاقتصادي والعسكري المتزايد”، بحسب حمية.
كما لفت د. حمية إلى أن “كيان العدو الصهيوني يحاول استخدام التنبؤات التوراتية لتبرير وجوده، بينما يواجهه اليمن ومحور المقاومة بحرب عقائدية مضادة تثبت زيف تلك النبوءات، وتؤكد أن معركة الوجود لا تُحسم فقط بالسلاح، بل بالإيمان والموقف الثابت”. وأضاف: “نخوض معركة قيم وعقيدة… نؤمن إما بالنصر أو بالشهادة”.