صاروخ “ذو الفقار” اليمني؟ ما هي قدراته التي أربكت العدو الصهيوني
يمني برس | أوضح الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العميد عزيز راشد أن صاروخ “ذي الفقار” الباليستي، الذي استخدمته القوات المسلحة اليمنية في استهداف مطار اللّد بالأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم، يتمتع بقدرات عالية في المناورة واختراق دفاعات كيان العدو الصهيوني.
كذلك، بيّن العميد راشد في حديثه لقناة المسيرة الفضائية أن هذا النوع من الصواريخ أُطلق عدة مرات، ومع ذلك لم تتمكن أنظمة الاعتراض من التصدي له، ويعود ذلك إلى رأسه الحربي الكبير، الأمر الذي يجعله فعالاً ضد أهداف استراتيجية مثل الموانئ والمطارات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير الرأس الحربي ليصبح انفجاره وشظاياه أكثر تأثيراً، مما يؤدي إلى تعطيل الأهداف لساعات طويلة.
من جهة أخرى، كشف العميد راشد أن صاروخ “ذي الفقار” يُعد صاروخاً ذكياً يمكن برمجته وتوجيهه من وحدة الإطلاق، كما يتميز بقدرته على المناورة وزيادة سرعته عند مواجهة صواريخ اعتراضية، خاصة إذا كان يعمل بالوقود السائل الذي يعزز قدرات الاستشعار والتحكم.
وأردف أن هذه الميزات تجعله سريعًا للغاية ولا يمكن رصده حتى بالكاميرات عند هجومه المباشر على الهدف. وأشار إلى أن القدرات اليمنية والتصنيع المحلي مكّنا من دراسة وفهم الأنظمة الاعتراضية للعدو واستراتيجياتها، وبالتالي أتاح ذلك تطوير صاروخ فعال يحقق أهدافه رغم الدعم الغربي للعدو.
في السياق ذاته، أفاد بأن الكيان الصهيوني اعترف بتطور القدرات العسكرية اليمنية، خصوصاً في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، حتى أن العدو يسعى لإيجاد وسائل لرصدها وتجنب ضرباتها المستقبلية. كما شدّد على أنه رغم الحصار المفروض على اليمن من قبل العدوان، إلا أن اليمنيين يواصلون تطوير أسلحتهم مستندين إلى إرادتهم القوية وقدرتهم على الابتكار المحلي، ما يعكس صمودهم وتقدمهم العسكري المستمر.
وعلى صعيد آخر، تطرّق العميد راشد إلى تصريحات رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق، الذي دعا لضرب المجموعات المناوئة للولايات المتحدة وإيران عبر إنشاء جماعات إرهابية تُستخدم ميدانياً وتُساند بضربات جوية.
وأوضح راشد أن هذه الاستراتيجية تم كشفها وقراءتها في عام 2011 من قبل مراكز الأبحاث في سوريا والقيادات الإيرانية، معتبراً أن ذلك يوضح مدى عمق المخططات العدائية التي تستهدف محور المقاومة.