موقع أمريكي: واشنطن دعمت الجولاني.. ورفعت العقوبات عن القاعدة في سوريا

يمني برس |
كشف موقع “أنتي وور” (Antiwar) الأمريكي المناهض للحرب، أن سوريا كانت من أبرز الدول التي شهدت تغلغلاً لجماعات تنظيم القاعدة، حيث استغل الإرهابيون الفوضى التي أعقبت عام 2011 لمحاولة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وأوضح الموقع، في تقرير نشره الثلاثاء، أن عناصر القاعدة غيروا اسمهم إلى “جبهة النصرة” بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني، الذي قاتل سابقاً ضد القوات الأمريكية في العراق، وتزعمت جماعته مشاهد الذبح وقطع الرؤوس، بما في ذلك رؤوس أمريكيين.

ووفق التقرير، فإن الجولاني، بدعم أمريكي-تركي-إسرائيلي، تمكن من إسقاط حكومة الأسد مؤقتا في ديسمبر الماضي، قبل أن يعيد تقديم نفسه بشكل رئاسي، حيث تخلى عن مظهره الجهادي، وحلق لحيته، وارتدى ساعة فاخرة بقيمة 90 ألف دولار، ليعلن نفسه رئيسا لسوريا.

وأضاف الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الجولاني خلال لقاء سابق في السعودية بشاب جذاب، ومقاتل قوي، وذو خلفية صلبة، رغم أنه لا يزال مصنفا كإرهابي عالمي من قبل الولايات المتحدة، وتعرض واشنطن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، ولا يزال اسمه على قائمة المطلوبين.

وذكر الموقع أن إدارة ترامب رفعت، الأسبوع الماضي، العقوبات المفروضة على سوريا الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” فرع القاعدة بقيادة الجولاني بطلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما رفعت وزارة الخارجية الأمريكية اسم الجماعة من قائمة الإرهاب.

وفي مفارقة لافتة، أشار التقرير إلى أن واشنطن فرضت في الأسبوع ذاته عقوبات على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، بسبب فضحها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما كانت ترفع العقوبات عن تنظيم إرهابي متورط بجرائم ضد الإنسانية.

وختم التقرير بتوصيف ساخر “هكذا انتهت الحرب العالمية على الإرهاب لقد أصبح الإرهابيون رؤساء دول، وأسكتت الأصوات التي تفضح الإرهاب الحقيقي.