زمن الصهاينة وأبو عمشه !
يمني برس || مقالات رأي:
العلويين في الساحل السوري بالأمس واليوم الدروز في السويداء ولولا ان الاكراد في الشمال تحت الحماية الامريكية الى الان لكان الدواعش التكفيريين قد وصلوا لهم ولكن المسألة مسألة وقت.
هنا لا داعي للتفكير الطويل او العميق وما يجري أوضح من ان ندخل في تفسيرات وتاويلات فقها السياسة او الغباء لا فرق.. الأمريكي والصهيوني ومن يدور في فلكهم من الاعراب هم وراء ما حصل وما يحصل وما سيحصل ان لم تستيقظ مجتمعاتنا وشعوبنا وتملك الوعي الذي يعطيها القدرة على التمييز بين اعدائها و اصدقائها وابناءها البرة والملاعين أمثال الجولاني وقبله الزرقاوي والبغدادي وسمّي حتى النفس الأخير من هؤلاء.
مقصات وسكاكين أبو عمشاء وأبو شوصاء وأبو عرشا وأبو هشكا ستصل للجميع وستمتد الى جناحي بلاد الرافدين والهلال الخصيب مادام والمال السعودي والخبث والمكر الصهيوني والطمع الأمريكي الغربي موجود وما دام هذه الشعوب وهذه الامة تحركها غرائز الثأر والانتقام الذي لا يستهدف الا بعضهم البعض – سني. شيعي. دروزي. مسيحي. يزيدي. ماروني – وهلم جرى.
أمريكا والكيان الصهيوني مشكلين من كل الأمم والمذاهب والقوميات الى حد انهم اصبحوا مسوخ ومع ذلك استطاعوا ان يوجدوا نوع من التعايش حتى الان .. اما نحن الذين نتحدث بلغة واحدة واغلبنا ندين بدين واحد “الإسلام” لكن اعدائنا استطاعوا ان يفهموا نقطة الضعف التي تمكنهم منا واستطاعوا من جديد ان يستغلوا اسواء ما في تاريخنا لتكون دمائنا وثرواتنا هي التي لا تشبع منها أصنامهم.
لطالما حذر عقلاء هذه الامة من هذه الكوارث طوال عقود قبل وبعد ان كانت الشواهد ترى بأم العين في كل ارجاء المنطقة والبلدان الإسلامية التي معظمها وطئها الاستعمار والاستحمار الغربي وأدرك البريطاني والغربي نقاط الضعف والقوة في هذه الامة.. العراق وقبله افغانستان ثم الصومال وجاءت ليبيا والسودان وأخيرا سوريا والكل من العرب والمسلمين ليسوا بعيدين ما داموا في غفوتهم التي طالت.
الدروز لن تحميهم إسرائيل ومادام تنظيرات برنارد لويس تلتقي مع الوهابية التكفيرية والمال النفطي حاظر فالمسالة قد تطول وتطال ما تبقى من نفس.. ولا نملك الا ان نقول ان لله في خلقه شؤون.
بقلم/احمد الزبيري*