السيد عبدالملك الحوثي: اليمن يواصل عملياته النوعية… ومواقف الشعب اليمني ثمرة إيمانه ووعيه وولائه لله
يمني برس | صنعاء
أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن اليمن يواصل بكل جدية وإصرار عملياته العسكرية في إطار جبهة الإسناد لفلسطين، عبر استهداف مواقع العدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، ومواصلة تنفيذ قرارات الحظر على الملاحة الإسرائيلية، مشيدًا في ذات الوقت بالحراك الشعبي اليمني المتواصل والصلب رغم كل الضغوط، وبالأصوات القليلة لكنها الصادقة في العالم الإسلامي التي تقف مع الشعب الفلسطيني بوضوح وجرأة.
11 عملية نوعية تهز عمق العدو الإسرائيلي
وفي كلمته اليوم الخميس 22 محرم 1447هـ الموافق 17 يوليو 2025م، كشف السيد القائد أن القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع 11 عملية عسكرية، تنوعت بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، واستهدفت مواقع عسكرية وأمنية واقتصادية في كل من يافا والنقب وأم الرشراش داخل فلسطين المحتلة، ضمن إطار التصعيد المنهجي لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن عملية إغراق السفينتين التابعتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني أعادت إغلاق ميناء أم الرشراش من جديد، بعد محاولات صهيونية لإعادة تشغيله، مضيفًا أن العملية تمثل رسالة ردع قوية وواضحة لكل الشركات العالمية التي تخالف قرار الحظر اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وقال السيد القائد بلهجة حاسمة: “موقفنا جاد في استهداف أي سفينة تخالف قرار الحظر في أي وقت تقع في نطاق قدراتنا العسكرية ومسرح عملياتنا.”
مواقف مشرفة رغم الصمت العربي والإسلامي
وفي مقابل صمت كثير من الأنظمة، أثنى السيد القائد على الموقف الشجاع لمفتي سلطنة عمان، الذي عبّر علنًا عن تأييده للعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه واحد من النماذج القليلة من علماء المسلمين الذين يملكون الجرأة للحديث عن واجب الأمة في نصرة فلسطين والوقوف بوجه أعداء الله.
وأشار إلى أن معظم الأصوات الدينية والسياسية في العالم الإسلامي باتت إما صامتة أو مروّجة للانهزام والتطبيع، بينما يثبت اليمن بشعبه وعلمائه ومجاهدِيه أنه صاحب الموقف الإيماني الثابت، الذي لا يتراجع أمام الضغوط ولا ينكسر تحت الحصار.
1229 فعالية شعبية في أسبوع واحد.. وصمود لا يلين
وأشاد السيد القائد بالحراك الشعبي الواسع والمستمر، مؤكداً أن الأسبوع الماضي شهد 1229 مظاهرة ومسيرة ووقفة احتجاجية في مختلف المحافظات، منها مظاهرة حاشدة في جامعة صنعاء، في رسالة قوية للداخل والخارج بأن الشعب اليمني يواصل موقفه الجهادي الراسخ بكل ثباتٍ وعزمٍ رغم الحصار والحرب الاقتصادية والتضليل الإعلامي.
وأضاف: “استمرار شعبنا بهذا الزخم العظيم، دون كلل ولا ملل ولا فتور، يكشف عن مصداقية الانتماء الإيماني، والثقة العميقة بالله تعالى.”
الشعب اليمني اختار ولاءه لله.. ولم تنخدعه أوهام التطبيع والمصالح
وفي مقارنة مؤلمة بين موقف الشعب اليمني ومواقف كثير من الأنظمة، أكد السيد القائد أن اليمن لم يخضع للترهيب الأمريكي أو الإغراءات المالية، ولم يقيده ما قيد بقية الأنظمة من مصالح زائفة، بل انطلق من الوعي القرآني والإيمان العميق بمسؤولية الجهاد والوقوف في صف المستضعفين.
وأوضح أن الشعوب والأمم التي تخشى أمريكا وإسرائيل إلى حد العبودية قد نسيت خشيتها من الله، وأن الخوف من الطغاة أنسى الكثيرين واجبهم الديني والإنساني، ودفعهم إلى بيع أنفسهم ودينهم بثمن بخس.
وأكد أن شعبنا العزيز لم يعمَ عن الحقائق، لأنه أبصرها بنور القرآن الكريم، ففهم عدوه وتوجهاته ومخططاته، ولم تنطلِ عليه التبريرات التي تسوّقها الأنظمة الراكعة أمام العدو الصهيوني.
المعادلة الإيمانية: الله معنا.. فنحن الأقوى
أكد السيد القائد على أن المعادلة التي يؤمن بها شعب اليمن هي أن “من يكون الله معه فهو حتماً الأقوى، مهما كانت إمكانات الأعداء وأسلحتهم وتآمرهم.”
وقال: “المؤمنون لا تخدعهم التهويلات الإعلامية، ولا تحطمهم حملات التخذيل واليأس، لأنهم يثقون بوعد الله الحق بالنصر، ويحتسبون كل عناء في سبيله ثمناً عظيماً لعاقبة مشرفة.”