المنبر الاعلامي الحر

ما خفي أعظم… اليمن لم تستخدم بعد أقوى صواريخها

يمني برس | أوضح الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني تمثل تحولًا نوعيًا في ميزان الردع الاستراتيجي، بما يخلق واقعًا جديدًا يُربك الكيان وحلفاءه الإقليميين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا .

وخلال تصريحاته لقناة المسيرة، بين شمسان أن طبيعة الهجمات اليمنية، سواء في البحر أو عبر الأجواء، تعكس قدرات تكتيكية متقدمة وفريدة، كشفت عن عجز التحالفات الغربية في مواجهتها، خاصة مع استخدام منظومات صاروخية دقيقة مثل صاروخ “ذو الفقار” و”فلسطين 2″، الذي يتميز بسرعته الكبيرة التي تتجاوز 16 ماخ، إلى جانب قدرته على المناورة وتجاوز أنظمة الدفاع المتطورة.

وأضاف أن العمليات اليمنية لا تستهدف التدمير العشوائي، بل تُنفذ وفق هندسة عسكرية تهدف إلى تقويض مفهوم الأمن الشامل الذي يستند إليه الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الرسالة واضحة: لا توجد منطقة آمنة داخل الأراضي المحتلة، وكل لحظة قد تكون عرضة لهجوم صاروخي أو بطائرات مسيّرة.

كما أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من ضرب مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي، من بينها مطار اللد وميناء حيفا، اللذان يُعدان من أكثر المنشآت تحصينًا، ما يُعد ضربة مباشرة للأمن القومي الصهيوني.

وبحسب شمسان، فقد تمكنت اليمن من فرض حظر شبه كامل على مطار اللد، وهي تتجه تدريجيًا نحو إحكام الحصار البحري على ميناء حيفا، في ظل تصاعد عمليات الردع البحرية، والتي أجبرت الولايات المتحدة وبريطانيا على إعادة تموضع قواتهما، وأزاحت الكيان من معادلة الهيمنة البحرية في البحر الأحمر.

وأكد شمسان أن الكيان الصهيوني يفتقر إلى القدرة على خوض معركة استنزاف طويلة الأمد ضد الجبهة اليمنية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها البُعد الجغرافي، واعتماد الكيان شبه الكامل على الدعم الأميركي في تنفيذ عملياته، فضلًا عن امتلاك القوات اليمنية قدرات عالية في إخفاء منظوماتها العسكرية والتكتيكية.

وأشار إلى أن اليمن طورت ترسانتها العسكرية تحت ظروف الحصار والعدوان، واضعة في الحسبان أسوأ السيناريوهات المحتملة، وقد نجحت في استنزاف أنظمة الدفاع الأميركية المتطورة، بما في ذلك منظومتا “حيتس” و”فاد”، فضلًا عن محدودية مخزون الصواريخ الاعتراضية الذي بات يشهد تراجعًا سريعًا بسبب استمرار الضربات اليمنية.

ورغم الأثر الكبير الذي تتركه هذه العمليات على الكيان، إلا أن القوات المسلحة اليمنية لم تُفعل بعد كامل ترسانتها الاستراتيجية، مثل صواريخ “فلق” و”طوفان” متعددة الرؤوس، ما يؤكد  أن اليمن لا تزال تحتفظ بأوراق قوة لم يتم استخدامها بعد، في إشارة إلى مرحلة مقبلة أكثر صعوبة على الكيان.

وختم شمسان حديثه بالتأكيد على أن المواجهة مع الكيان الصهيوني لا تُعد خيارًا سياسيًا أو نخبويًا فحسب، بل هي تجسيد لثقافة قرآنية شعبية أرستها القيادة الثورية في اليمن، مشددًا على أن الالتفاف الشعبي حول خيار المواجهة يمثل عنصر قوة كبيرًا يُفقد الكيان رهانه على تراجع الدعم الشعبي للمقاومة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com