المنبر الاعلامي الحر

السيد عبدالملك الحوثي: التخاذل العربي والإسلامي تجاه غزة وصمة عار وتواطؤ مكشوف مع العدو الصهيوني

يمني برس | صنعاء

قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن “الشعب الفلسطيني في غزة يشعر بالخذلان العربي والخذلان من المسلمين بشكل عام قبل غيرهم لأن المسؤولية عليهم قبل غيرهم”، متسائلاً: “أين العرب؟ وماذا جرى للمسلمين؟ لماذا هذا الصمت؟ لماذا هذا التفرج تجاه هذه المأساة في غزة؟ أين المسؤولية الإنسانية والإسلامية والأخلاقية؟”

وأكد في كلمته اليوم الخميس 29 محرم 1447هـ، أن “العدو الإسرائيلي هو عدو للجميع ويشكل خطورة على الجميع”، مضيفاً: “إذا لم يقف العرب مع الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الواضحة الطويلة الأمد بفعل تقصيرهم ففي أي مظلومية ستجتمع كلمتهم!!”، مشيراً إلى أن “حالة التخاذل والتفرج من قبل العرب هي موت جماعي للضمائر وتنكر عام للقيم”.

وأوضح السيد القائد أن “نتائج التفريط خطيرة على الجميع وحالة رهيبة جداً، خصوصا والمسلمون ليسوا أمة صغيرة”، موضحاً أن “أمة الملياري مسلم هي التي تتخاذل ومئات الملايين من العرب باستثناء القليل من أبناء الأمة ممن لهم موقف صريح وواضح ضد العدو”، مشدداً على أن “من يناصر الشعب الفلسطيني أصبحوا حالة استثنائية في الأمة ومحاربة داخل الأمة من الأنظمة والكيانات المرتبطة بالأعداء”.

وأضاف أن “الموقف العدائي السلبي ممن يناصر الشعب الفلسطيني يشهد على أسوأ تبلد إنساني وأبشع تنكر للقيم الفطرية في هذا العصر وله تبعات خطيرة”، لافتاً إلى أن “إطلاق يد الإجرام الصهيونية في كل العالم والتغاضي عن كل ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية في قطاع غزة هو إهدار للحياة الإنسانية”.

وأكد أن “التوجه الصهيوني هو توجه عالمي والحركة الصهيونية صنعها اليهود لتكون ذراعاً لهم على مستوى كل العالم”، مبيناً أن “الحركة الصهيونية لها جناحان، الأمريكي والإسرائيلي وأهدافها عالمية”، موضحاً أنها “عدوانية وإجرامية وظالمة ومفسدة ومستعبدة للناس وفي المقدمة العرب ثم البقية من المسلمين”، ومشيراً إلى أن “الصهيونية هي صاحبة فكرة المليار الذهبي في المجتمع البشري والإبادة لبقية المجتمعات”.

كما أوضح أن “الصهيونية ورثت الإجرام الاستعماري الطامع الذي يسعى إلى الاستئثار بخيرات الشعوب والاستباحة لها والاستعباد لها وطمس هويتها ومصادرة حريتها واستقلالها”، مؤكداً أن “منذ بداية اغتصاب فلسطين كان التفاعل العربي ضعيفاً لا يرقى إلى مستوى المسؤولية ولا إلى مستوى الخطر”، وأن “الموقف العربي بقي ضعيفاً عشوائياً غير مدروس واتجه نحو الانحدار وصولاً إلى التطبيع المفضوح المخزي”.

وأضاف أن “التطبيع ليس مجرد علاقة عادية مع المجرم المحتل بل على مستوى التعاون مع عدو للأمة في دينها ودنياها”، مشدداً على أن “العدو الإسرائيلي لا يحمل تجاه أمتنا ولا مثقال ذرة من الاحترام ويستبيحها بحقدٍ وبإجرام”، لافتاً إلى أن “العدو الإسرائيلي مهما بلغ إجرامه في قطاع غزة فهو مطمئن من عدم التحرك الجامع للمسلمين والعرب في موقف قوي”.

وقال السيد القائد إن “التخاذل العربي والإسلامي إلا القليل هو إسهام فيما وصل إليه الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “التجويع لمليوني إنسان في قطاع غزة بهذا الشكل المعلن الصريح هو نتاج للمسار العربي الإسلامي الضعيف المتخاذل”، مؤكداً أن “على مدى 22 شهرا هناك أنظمة إسلامية وعربية لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي”.

وأضاف: “أنظمة عربية وإسلامية زادت خلال هذه المدة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي وهي من كبريات هذه الأمة”، وبيّن أن “نظاماً إسلامياً يظهر التعاطف إعلامياً مع الشعب الفلسطيني لكن نشاطه في التبادل التجاري مع العدو أكثر من أي دولة في العالم”، وكشف أن “البعض من كبريات الأنظمة العربية حاولت أن تقدم البديل للعدو الإسرائيلي نتيجة الموقف اليمني في منع الملاحة الصهيونية”.

وأكد أن “أنظمة عربية مدّت العدو الإسرائيلي بمواد غذائية متنوعة وبمختلف الاحتياجات في الوقت الذي يتم محاصرة الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن “أنظمة عربية وإسلامية لم تُقدم على خطوة عملية لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي”، مشدداً على أنه “في الوقت الذي لم تقدم أنظمة عربية وإسلامية الحد الأدنى من المواقف يتجهون سرا وعلنا لخطوات على أساس التطبيع الكامل مع العدو”.

وأوضح أن “أنظمة عربية وإسلامية تعادي من يعادي العدو الإسرائيلي وهذا شيء مؤسف جداً وتنكر لمبادئ الإسلام”، مؤكداً أن “نشهد مسارين متوازيين، مسار للعدو الإسرائيلي بأعلى سقف في العدوان والبطش، والمسار الآخر في الداخل العربي والإسلامي لتثبيط الأمة عن نصرة الشعب الفلسطيني”، محذراً من أن “الموقف العربي السلبي السيئ المتخاذل المتواطئ تجاه القضية الفلسطينية مؤثر سلباً على موقف الدول الإسلامية الأخرى”.

مأكد على أن “توجهات كبريات الأنظمة العربية هي في اتجاه مختلف تماماً ألا يقف أحد مع القضية الفلسطينية بشكل جاد وصادق”.

قد يعجبك ايضا