السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي يسير في مسار تصفية نهائية للقضية الفلسطينية بدعم أمريكي وتواطؤ عربي

يمني برس | صنعاء

قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن “المسار الإسرائيلي بأعلى سقف من الإجرام والعدوان يسعى عبر خطوات عملية إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “الأمريكي يدعم الإسرائيلي في مسار تصفية القضية الفلسطينية”، فيما “المسار الموازي في الواقع العربي والإسلامي هو مسار تسكين وتجميد للأمة”.

وأضاف قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 29 محرم 1447هـ، أنه كلما أقدم العدو الإسرائيلي على خطوات إضافية في عدوانه وتهجيره وتدميره ترى الأمة مكبلة أكثر وتتراجع إلى الوراء، مشدداً على أن “أي سلام مع عدو بهذه الوحشية وهذا الإجرام دون أن يعترف بأي حق للأمة، هذا هو الاستسلام بعنوان السلام”.

وأشار إلى أنه “رغم ما يفعله العدو الإسرائيلي في لبنان وسوريا إلا أن الأنظمة تتحدث باستمرار عن السلام لتكبيل الأمة من أي رد فعل ومن أي موقف”، قائلاً: “العدو الإسرائيلي يقتل ويدمر وينسف ويهجر وهم يتحدثون مع أمتنا وشعوبنا عن السلام: لا تتحركوا نحن نتبنى السلام!!”

وأكد السيد القائد أن “العدو الإسرائيلي يصرح مع ما يفعله بأنه لن يعترف أبداً بأي دولة فلسطينية ولا بأن يكون للفلسطينيين دولة”، لافتاً إلى أن “عناوين السلام والتطبيع وترسيخ الهزيمة يأتي في سياق الخدمة للموقف الإسرائيلي”، مشدداً على أن “العدو الإسرائيلي ليس في وارد السلام بل يسعى لتحقيق أهدافه النهائية بالتصفية الكاملة للقضية الفلسطينية”.

وفي جانب آخر، أوضح السيد القائد أن “جزءاً كبيراً من النشاط الإعلامي لكثير من الأنظمة العربية يتحول ضد من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني بالتشويه والتشكيك والإساءات”، مضيفاً أن “الحملات الدعائية لكثير من الأنظمة العربية تتبنى المنطق الإسرائيلي والمنطق الأمريكي إنما باللغة العربية فقط”.

وبيّن أن “هناك في كثير من البلدان العربية حظر لأي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني”، وأنه “في كثير من البلدان العربية لو خرج البعض في مظاهرات سيقمعون ويمنعون من أي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني”، قائلاً: “حالة بعض البلدان العربية توازي ما يفعله الغرب من منع أي انتقاد للعدو الإسرائيلي تحت عنوان معاداة السامية”.

وتابع: “البعض من العرب يسعى أن يكون أي انتقاد للعدو الإسرائيلي، وأي شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني محظوراً”، مؤكداً أن “الحالة السلبية لدى كثير من الأنظمة العربية أكثر من مجرد تفرج وتخاذل تتجه لخدمة العدو الإسرائيلي”.

وفي تحذير صريح، قال السيد القائد إن “الإجرام اليهودي الصهيوني هو إجرام مؤدلج ينطلق من خلفية ثقافية فكرية خبيثة في منتهى الضلال ومنتهى السوء والعدوانية”، موضحاً أن “الصهاينة اليهود يتلقون تربية منذ الطفولة على أساس قواعد وعقائد معينة ترسخ فيهم نظرةً سلبيةً جداً تجاه المجتمعات البشرية الأخرى”، وأنهم “لا يعترفون للعرب بأنهم من أصل بشري، وإنما هم كائنات وحيوانات بأشكال بشر ليكونوا لائقين بخدمة العدو الإسرائيلي!!”

وأكد أن “الكتب المحرفة بين أيدي اليهود ترسم نظرة سلبية ومستهترة ومستبيحة لكل المجتمعات الإنسانية وترسخ حالة الاستباحة مع الحقد”، مشدداً على أن “الصهاينة اليهود يشكلون خطراً حقيقياً على الأمة لأن ما يفعلونه ليس مجرد تكتيك ولا تصرفات فردية إنما عن عمد وبخلفية عقائدية خبيثة”.

وأوضح السيد القائد أن “مع الاستباحة الصهيونية لمجتمعاتنا الإسلامية هناك الحقد الشديد والأطماع الهائلة في أوطاننا وثرواتنا وبلداننا”، محذراً من أن “المجرمين الصهاينة بمعتقداتهم وجرائمهم لا يمكن إيقافهم وإيقاف شرهم إلا بالتحرك وفق السنة الإلهية”.

مشددا بالقول: “لا بد من التحرك ضمن السنة الإلهية بوجه المجرمين الصهاينة وإلا فإن طغيانهم يزداد وشرهم ينتشر ويتوسع ليطال بقية الشعوب والبلدان”، مضيفاً أن “اليهود الصهاينة يعملون كل ما يسهم في معاناة الشعب الفلسطيني ويتفننون في الوحشية والإجرام”.