المنبر الاعلامي الحر

تطورات الأوضاع في غزة خلال الساعات الماضية: مجازر متواصلة والمجاعة تحصد أرواح الأطفال

يمني برس | في وقتٍ تتزايد فيه مآسي المدنيين في قطاع غزة، يستمر عداد الشهداء في التصاعد بوتيرة صادمة، ليحمل معه مشاهد من جحيم لا تُحتمل. ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتقى مئة شهيد وأُصيب 382 آخرون بجراح، وفق ما أفادت وزارة الصحة في غزة.

من بين هؤلاء، 25 شهيدًا وأكثر من 237 جريحًا كانوا من منتظري المساعدات، الذين سقطوا بنيران جيش الاحتلال الصهيوني قرب محاور التوزيع، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان صور المجاعة والحصار في التاريخ الحديث.

تتضاعف الفاجعة مع استمرار وفاة المدنيين جوعًا؛ إذ أُحصيت 14 حالة استشهاد جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 147 شهيدًا، بينهم 88 طفلًا. هكذا، لم يعد الجوع سلاحًا صامتًا، بل صار قاتلًا جماعيًا بوجه مكشوف، يتغذّى على عجز العالم وصمته.

ميدان النار… اشتباك لا يهدأ وسرايا القدس تقصف بالهاون

في الميدان، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية ضرباتها النوعية.

فقد أعلنت سرايا القدس، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، عن قصف تجمعٍ لجنود الاحتلال الصهيوني بقذائف الهاون شرق حي الشجاعية. وفي المقابل، صعّدت قوات العدو عملياتها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، واعتدت على مواطنين في حي الصبرة جنوب غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

وفي تطور ميداني لافت، أفادت مصادر فلسطينية عن إصابة شاب خلال مواجهات مع مغتصبين صهاينة في قرية كفر مالك قرب رام الله، بينما تواصلت الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى، حيث اقتحمه اليوم أكثر من 250 مغتصبًا تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

 

المواقف العربية… صدى خافت في وجه المجزرة

وسط النزيف المفتوح، لا تزال المواقف العربية خجولة. وبينما تغيب المواقف الرسمية المؤثرة، تبرز دعوة حركة حماس لمحكمة العدل الدولية باتخاذ قرار لوقف الإبادة المستمرة منذ قرابة 22 شهرًا، كما طالبت محكمة الجنايات الدولية بملاحقة قادة العدو كمجرمي حرب.

أما الجبهة الديمقراطية، فشدّدت على أن إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال من كل شبر في غزة شرط أساس لمكافحة المجاعة، مطالبة بإدخال المساعدات دون قيد أو شرط، ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره.

الدولي يتحرك ببطء… و”بتسيلم” تُدين بالإسرائيلي

على الساحة الدولية، لا تزال التحذيرات تتوالى. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف ما يجري في غزة بأنه “تدمير لا يُطاق” و”إبادة لا مبرر لها”، مطالبًا بوقفه الفوري. وفي موقف لافت، أكدت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، في تقرير موثق، أن الاحتلال الصهيوني ينفذ إبادة جماعية مكتملة الأركان، ما يدحض ادعاءاته بشأن السماح بإدخال المساعدات.

دوليًا أيضًا، أشار تقرير لصحيفة “هآرتس” إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق مشاركة “إسرائيل” في برنامج “هورايزون” لتمويل الأبحاث. وفي المواقف الأوروبية، أكد وزير خارجية إسبانيا على ضرورة توسيع إدخال المساعدات إلى غزة، فيما أعلن وزير خارجية النرويج عن نية بلاده زيادة دعمها المالي للفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا