السيد عبد الملك الحوثي: أنظمة عربية تفتح أجواءها للعدو وتزوّده بالغذاء بينما أطفال غزة يُجَوَّعون
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن بعض الأنظمة العربية، تحت ما يسمّى بالتطبيع، فتحت أجواءها ومطاراتها لصالح العدو الإسرائيلي، وفي مقدمتها النظام السعودي، الذي تبقى أجواؤه ومطاراته “مفتوحة بشكل مستمر للعدو”، دون أن يتوقف هذا التعاون في خدمته.
وأشار في كلمته، اليوم الخميس، إلى أن “السعودية وأنظمة عربية أخرى أجواؤها ومطاراتها مفتوحة للعدو الإسرائيلي، وكذلك التعاون الاقتصادي مستمر”، رغم طغيان العدو وتجويعه حتى “للأطفال الرضع في قطاع غزة”، في وقت “تذهب من بلدان عربية وإسلامية شحنات ضخمة بمئات الآلاف من الأطنان إلى العدو الإسرائيلي”.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يزيد من طغيانه وظلمه في غزة، بينما “أنظمة عربية وإسلامية زادت نسبة تعاونها التجاري معه”، بل إن بعضها “يسعى لتعويض ما ينقص على العدو نتيجة الحصار في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب”.
وانتقد السيد الحوثي بشدة قيام “أنظمة عربية بتصنيف المجاهدين في قطاع غزة بالإرهاب دون ذنب سوى أنهم يدافعون عن شعبهم وكرامتهم ومقدساتهم”، موضحاً أن “إلغاء تصنيف المجاهدين في غزة بالإرهاب وإعلان مساندتهم خطوة محسوبة ذات أهمية لو اتجهت لها الأنظمة العربية”.
وأكد أن “تصنيف من يتصدى للطغيان الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني بالإرهاب يمثل تعاوناً مع العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “كل من له موقف صادق عملي ضد العدو الإسرائيلي يتم معاداته من قبل بعض الأنظمة العربية”.
وقال إن “تكبيل الشعوب من قبل الأنظمة ليس مبرراً للجمود”، داعياً إلى أن تضغط الشعوب على حكوماتها، وتتحرك في موقف جماعي كبير، متسائلاً: “أين هو دور المساجد والجامعات والنخب ووسائل الإعلام لاستنهاض الأمة في مختلف البلدان العربية والإسلامية؟”.
وتابع السيد الحوثي: “لماذا لا تبادر الأنظمة العربية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة كعمل إنساني؟ حتى هذا المستوى من الدعم لا يقدمونه أبدًا!”، مشيراً إلى أن “أنظمة عربية مستمرة في السماح بالسياحة المتبادلة مع العدو الإسرائيلي ضمن أشكال العلاقة والتعاون”.
وأضاف: “من المؤسف جداً أن أنظمة عربية وإسلامية لم تتخذ حتى الآن قراراً بالمقاطعة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية للعدو”، ورغم “استمرار تعاون بعض الأنظمة العربية والإسلامية مع العدو، إلا أنه في المقابل يزيد من طغيانه وإجرامه”.
وأكد أن “السلطة الفلسطينية لا توفر لشعبها أي مستوى من الحماية، لكنها تتعاون مع العدو الإسرائيلي حتى في اختطاف المجاهدين”، مشيراً إلى أن “جهات غربية تسرب أيضاً عن وجود تعاون بين العدو الإسرائيلي وأنظمة عربية على مستوى المعلومات والاستخبارات”.