المنبر الاعلامي الحر

السيد عبد الملك الحوثي: العدو الصهيونية يقتل الفلسطينيين بالنفط العربي 

يمني برس | صنعاء

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الإجرام الصهيوني ومأساة الشعب الفلسطيني لم تعد خافية على أحد في العالم، مشيراً إلى أن مشاهد المأساة تُنشر في كل وسائل الإعلام، والانتقادات للعدو الإسرائيلي تصدر من معظم بلدان العالم شرقاً وغرباً.

وأوضح أن “صوت الضمير الإنساني” الذي يصدر عن الناشطين الأحرار في بعض الدول يُقمع بعنف وشدة، كما يحصل في ألمانيا وبعض بلدان أوروبا وأمريكا، مشدداً على أن “حجم الإجرام الصهيوني لم يعد يليق بأحد أن يسكت عنه على مستوى الانتقاد والتصريحات والبيانات والإدانات”، لكنه أكد أن ذلك “لا يكفي”، داعياً إلى “مواقف وإجراءات عملية”، خاصة أن “العدو الإسرائيلي يتكئ تماماً بظهره إلى الأمريكي، ثم لا يبالي بما يصدر في كل العالم من أصوات”.

وأشار إلى أن النظرة إلى العدو الإسرائيلي “بعين الحقيقة كمجرمين متوحشين سيئين” تثير قلقه، موضحاً أن العدو “ينشط في حرب دعائية يحاول أن يجمل فيها وجهه القبيح جداً، والإجرامي جداً، البشع للغاية”، لكنه “فاشل” في ذلك.

وبيّن أن كثيراً من البلدان، وبالذات غير الإسلامية، تعتبر أن المعني الأول في التصدر لنصرة القضية الفلسطينية هم المسلمون، وخاصة العرب، لكن “بعض البلدان تعتبر نفسها غير معنية بأن تكون أكثر اهتماماً بقضايا المسلمين من المسلمين أنفسهم”.

وأضاف أن أمة الملياري مسلم “تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لأن يكون لها مواقف قوية”، مشيراً إلى أن من يتعاطف مع الشعب الفلسطيني أو يندهش من حجم الإجرام الصهيوني “ينظر باستغراب إلى موقف المسلمين”، في ظل واقع أن “حالات الوقوف الصادق مع الشعب الفلسطيني استثناء ومحدودة، لكن الحالة العامة هي الخذلان، وفي المقدمة العرب”.

ولفت إلى أن “الموقف الشعبي العربي متأثر بالموقف الرسمي”، حيث أن “في معظم البلدان هناك قرار رسمي بتجميد أي موقف شعبي”، مؤكداً أن “التخاذل العربي أسهم بلا شك في حجم ومستوى ما وصل إليه الطغيان والظلم والإجرام اليهودي الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن “الطائرات الإسرائيلية التي تلقي القنابل الأمريكية على الشعب الفلسطيني تتحرك معتمدة على الوقود من النفط العربي”، كما أن “الدبابات الإسرائيلية تتحرك لاجتياح وقتل أبناء غزة بالنفط العربي”، مشيراً إلى أن أمريكا قدمت في العدوان على قطاع غزة 22 مليار دولار “من التريليونات العربية”.

وأكد السيد الحوثي أن حالة جمود الشعوب في البلدان العربية “ناتجة عن قرار رسمي”، مشيراً إلى أن “هناك أنظمة وحكومات عربية تمنع شعبها رسمياً من أي تحرك مناصر أو متضامن مع الشعب الفلسطيني”، كما أن “النشاط الشعبي على مستوى المظاهرات والمسيرات محظور في مناطق عربية بقرار رسمي حينما يكون لمناصرة الشعب الفلسطيني”.

قد يعجبك ايضا