السيد عبدالملك الحوثي: المعتقدات الدينية اليهودية أساس المشروع الصهيوني للهيمنة واستباحة الأمة الإسلامية
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته اليوم الخميس 13 صفر 1447هـ، أن هناك ثلاث ركائز متشابكة بني عليها الوجود للعدو الإسرائيلي ككيان يغتصب فلسطين، وأن أولى مرتكزات المشروع هي المعتقد الديني، الذي يقوم على أطماع تشمل فلسطين ومناطق واسعة من الشام والعراق ومصر والجزيرة العربية، بما فيها مكة والمدينة.
وأوضح أن نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الشعوب الإسلامية والعربية، هي نظرة دونية، حيث لا يعتبرونهم حتى في مستوى البشر، بل تنص بعض فقرات “التلمود” على أنهم أقل رتبة من الكلاب والخنازير، مضيفًا أن اليهود في نصوصهم يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تُباد.
وبيّن السيد القائد أن الخلفية الثقافية الظلامية لليهود ناتجها هو الإجرام والطغيان، فهم لا يعترفون للعرب والمسلمين بامتلاك شيء، ويستبيحون دماءهم وأعراضهم وأموالهم، مؤكداً أن معتقدهم الديني يحتقر العرب إلى درجة أنهم يعتبرونهم دون رتبة الحيوانات.
ولفت إلى أن اليهود لا يحملون أي مثقال ذرة من الاحترام في سفك الدماء، بل يعتبرون في معتقداتهم أن من يسفك دم غير يهودي فإنه يقدم بذلك قرباناً للرب، مشددًا على أن كل ما ارتكبه اليهود في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم، كان مبنياً على هذه المعتقدات الظلامية الباطلة.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بوجوب السيطرة على المنطقة وإبادة شعوبها، ويرى ذلك أمرًا مهمًا ويحمله أحقادًا رهيبة جدًا، موضحًا أن المعتقد الديني لليهود الصهاينة صُمم ليكون منسجماً بشكل تام مع أطماعهم واستباحتهم للمنطقة.
وأشار إلى أن الرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم، انطلاقاً من هذه المنطقة كمركز لحكومة تسعى للسيطرة العالمية، مؤكدًا أن أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها.
وفي سياق متصل، أشار السيد القائد إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو، الذي قال إن لديهم عدداً غير قليل من الحلفاء، لكن الشريك الحقيقي الوحيد هو “إسرائيل”، مضيفًا أن السفير لا يعتبر بقية الحلفاء شركاء، بل عبيداً وخدماً في واقع الحال.
وأوضح أن السفير الأمريكي افترى على الله بقوله إن الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نوراً للأمم وأعطاهم الأرض، في حين يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين، رغم أن وجهة النظر الأمريكية تعتبر الأرض الخاصة باليهود لا تقتصر على فلسطين فقط، بل تشمل المنطقة بأسرها.