المنبر الاعلامي الحر

تقرير يرصد قصفًا متعمدًا للمدنيين في اليمن

يمني برس | أطلقت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم الأحد، من العاصمة صنعاء، تقريرًا حقوقيًا مفصلًا بعنوان “قذائف الموت”، يسلّط الضوء على جريمة قصف مروعة استهدفت حيًا سكنيًا في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

 

ووفقًا لما أورده التقرير، فقد ارتكب مرتزقة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي هذه الجريمة في 10 أغسطس 2018، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

يعرض التقرير سردًا دقيقًا لملابسات الجريمة، مستندًا إلى إحصائيات المنظمة والمقابلات التي أُجريت مع شهود عيان. كما يكشف أن القصف استهدف منطقة مكتظة بالسكان، دون وجود أي أهداف عسكرية تبرر هذا الهجوم.

من جانب آخر، أدى القصف بما يُعرف بـ”قذائف الموت” إلى تدمير واسع في المنازل والممتلكات، وأثار حالة من الرعب والهلع بين المدنيين. وتُعد هذه التفاصيل أساسية في توثيق فظاعة الجريمة وطبيعتها غير الإنسانية.

وفي الإطار القانوني، استندت المنظمة إلى نصوص القانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مؤكدة أن استهداف المدنيين يُشكّل جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

 

كما شدد التقرير على أن الجريمة المرتكبة بحق نساء وأطفال مديرية الدريهمي لا يمكن أن تمر دون مساءلة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

 

يُذكر أن تقرير “قذائف الموت” يأتي ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها منظمة انتصاف لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب اليمني، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء والأطفال. ويهدف التقرير من خلال ما تضمنه من بيانات دقيقة، وإحصائيات موثقة، وشهادات حية، إلى فضح ممارسات تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي، ورفع مستوى الضغط على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته القانونية والإنسانية في حماية المدنيين.

 

 

قد يعجبك ايضا