المنبر الاعلامي الحر

حزب الله يشيد بإحياء اليمن لذكرى المولد النبوي الشريف

يمني برس | أوضح الشيخ خليل رزق، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، أن اليمن يؤدي دورًا محوريًا في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، واعتبر أن ما يقدّمه الشعب اليمني في هذا السياق يُعدّ “قدوة عملية” لإعادة بعث النموذج النبوي الجهادي، في زمن طغى فيه التغييب والنسيان، وفي ظل مواجهة مستمرة مع العدو التاريخي الذي وقف ضد النبي منذ فجر الدعوة.

وفي حديث لقناة المسيرة، عبر الشيخ رزق عن اعتزازه بالشعب اليمني الذي يحيي هذه المناسبة العظيمة في ظل ظروف المقاومة والصبر والجهاد، في وقتٍ تهمل فيه معظم الدول الإسلامية هذه الذكرى أو حتى تحرم إحياءها، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن هذا التناقض المؤلم “يُدمي القلب”، حيث تُنفق الأموال على حفلات اللهو والمظاهر الترفية، بينما يُستنكر الاحتفال بمولد النبي الكريم.

 

ورأى أن الحرب الحقيقية على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كانت تقودها اليهود، وليس فقط مشركو قريش، مؤكدًا أن عداء اليهود للنبي يعود إلى اعتقادهم أن النبوة ستكون منهم، وعندما لم يتحقق ذلك، أعلنوا حربهم عليه منذ لحظة البعثة بل ومنذ ولادته.

وأضاف أن هذا العداء لا يزال قائمًا، محذرًا من الانخداع بفكرة إمكانية مهادنة اليهود والصهاينة، واصفًا ذلك بـ”الوهم والفساد”.

وتناول الشيخ رزق العلاقة بين الماضي والحاضر، معتبرًا أن العدوان الصهيوني الحالي على غزة لا يستهدف فقط الإنسان، بل يسعى لطمس الدين الإسلامي وشخصية النبي، مشددًا على أن هذا العداء متجذر في الفكر اليهودي، وهو ما وثّقه القرآن الكريم بوضوح.

 

كما عبّر عن استيائه من الصورة التي يروجها بعض من وصفهم بـ”المفكرين المسلمين” للنبي، باعتباره فقط “إنسانًا ناسكًا، متعبدًا، زاهدًا”، مشيرًا إلى أن هذه الصورة تفتقر إلى البُعد القيادي والجهادي للنبي.

واستشهد بما رواه الإمام علي عليه السلام عن شجاعة النبي في المعارك، خصوصًا بدر وأحد، قائلاً: “إذا حمي الوطيس… نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم”.

ودعا في ختام حديثه إلى إعادة رسم صورة النبي بشكل متكامل، من خلال العودة إلى خطه ونهجه وقيمه، التي لا تقتصر على العبادة الفردية، بل تشمل النضال من أجل إقامة دولة العدل ومحاربة الفساد.

 

وأشار إلى أن ما يقوم به الشعب اليمني اليوم هو تجسيد حيّ للنموذج النبوي الجهادي، يذكّر الأمة بأن الحرب لا تزال مستمرة منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا. وذكّر بأن ثورة الشهيد زيد بن علي انطلقت من أجل “رسول الله محمد صلى الله عليه وآله”، وهو ما يثبت أن الشعب اليمني ما زال ثابتًا على نفس المبدأ والمنهج.

 

وختم الشيخ رزق بالتأكيد على أن الفعل اليمني يتجاوز كونه احتفالًا دينيًا، ليكون رسالة حية للعالم الإسلامي تدعو للعودة إلى النموذج النبوي الأصيل، بكل أبعاده الروحية والجهادية، ورفض كل محاولات التزييف والتحريف، مؤكدًا أن اليمن يعيد توهج نهج النبي، ويؤكد أن النصر لن يتحقق إلا إذا عادت الأمة إلى نبراسها الحقيقي: النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com