المنبر الاعلامي الحر

صنعاء تحذر من انجرار المنطقة نحو تصعيد شامل

يمني برس | حذر وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر من انزلاق المنطقة نحو “أتون تصعيد شامل”، مشددًا في الوقت ذاته على أن جميع خيارات الرد اليمني تظل مشروعة ومفتوحة.

 

وجاء هذا التحذير في رسالة بعث بها الوزير إلى كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن ، إيلوي ألفارو دي ألبا، بالإضافة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر.

وبين عامر في رسالته أن كيان العدو الإسرائيلي ارتكب عبر عدوانه الإرهابي على العاصمة صنعاء جرائم حرب متكاملة الأركان، محمّلاً الأمم المتحدة تبعات صمتها، والذي وصفه بأنه يمثل “ضوءًا أخضر” لاستمرار العدوان.

 

ووفقًا لما ورد في الرسالة، فقد شنت طائرات الاحتلال الصهيوني هجومًا بأكثر من أربعين صاروخًا عالي الانفجار عصر الإثنين، وُصف بأنه “استعراض وحشي للقوة وإرهاب دولة منظم”.

كما أكدت الرسالة أن القصف طال أهدافًا مدنية بحتة بشكل مباشر، شمل ذلك مقر دار الرئاسة ومحطة وقود استراتيجية، إضافةً إلى إعادة استهداف محطة حزيز للكهرباء، وهو ما اعتبرته الرسالة بمثابة إعلان حرب على الحياة المدنية.

 

ونوه الوزير إلى أن هذا التصعيد الصهيوني لم يكن بمعزل عن موقف اليمن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، موضحًا أن العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي تندرج ضمن معادلة معلنة من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتي تنص على وقف العدوان ورفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة مقابل وقف العمليات اليمنية.

ودعا عامر، من خلال الرسالة، إلى تحرك أممي فوري وحازم، مطالبًا بإدانة صريحة للعدوان واعتباره “جريمة حرب”، إلى جانب تفعيل صلاحيات مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة.

ورأت الرسالة أن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بضرورة التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتحريم تجويع المدنيين.

وعبرت الرسالة عن استيائها من الصمت الأممي وازدواجية المعايير، محذرة من أن هذا التراخي يعزز منطق القوة ويهدد النظام العالمي برمّته.

واختتم الوزير عامر رسالته بتأكيد أن الرد اليمني، أياً كانت طبيعته، لن يقتصر على استهداف كيان العدو فقط، بل سيتعداه ليطال كل الأطراف التي تقدم غطاءً سياسيًا أو دعمًا ماديًا للعدوان الصهيوني.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com