المنبر الاعلامي الحر

الرسول والمرأة صورة الرحمة والعدل

الرسول والمرأة صورة الرحمة والعدل

يمني برس – بقلم – سعاد الشامي

لم يكن للمرأة قبل بزوغ فجر الإسلام قيمة تذكر، فقد عاشت في ظلمات الجاهلية بين وأد وقهر واستضعاف وانحلال أخلاقي.
حتى جاء الرسول صلوات ربي عليه وعلى آله ليعيد لها كرامتها المسلوبة، ويضعها في المكان الذي تستحقه، كريمةً مكرمة، وشيئا أساسيًا في بناء الحياة.
لقد تعامل النبي صلوات ربي عليه وعلى آله مع المرأة بلطف ورفق، فكان في بيته قدوة في الرحمة، يساعد أهله، ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويقول لأصحابه: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” ،لم ينظر إليها كحملٍ ثقيل أو تابعٍ ضعيف، بل كروحٍ طاهرة، ولبنةٍ أساسية في صرح المجتمع.
كرمها أمًا ، حين جعل الجنة تحت أقدامها، وأوصى ببرها ثلاث مرات قبل الأب ،وكرمها زوجةً حين أمر بمعاشرتها بالمعروف، وربط كمال الإيمان بحسن المعاملة لها، وكرمها ابنةً حين غير عادة الوأد إلى التبشير والفرح بمولدها وصارت التربية الصالحة للبنات سببًا في الفوز والنجاة ، وكرمها أخت وجعل وصلها مرتبط بالاتصال بالله سبحانه و تعالي.
فلم تكن المرأة في نظر الرسول صلوات ربي عليه وعلى آله مجرد متاعٍ في بيت الرجل، بل شريكةً في مسيرة النور ونصر دين الله ،فلقد أعاد للمرأة إنسانيتها، وفتح أمامها أبواب العلم والعبادة والمشاركة في شؤون المجتمع، وفي كل ميادين التربية والجهاد والعلم والنهوض الحضاري ،
وهكذا، قدم الرسول صلوات ربي عليه وعلى آله نموذجًا خالدًا للعالم كله بأن المرأة كرامة، وبناء ، ورسالة، وأن الأمم لا تنهض إلا حين تكرم نساؤها، وينظر إليهن بعين العدل والرحمة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com