المنبر الاعلامي الحر

توافد جماهيري واسع إلى ساحات الاحتشاد في ذمار والمحويت احتفاءً بالمولد النبوي الشريف

يمني برس | في أجواء إيمانية وروحانية مهيبة، توافدت الحشود الجماهيرية منذ صباح اليوم إلى الساحات والميادين المركزية في محافظتي ذمار والمحويت للمشاركة في الفعالية الكبرى احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

 

 

ففي محافظة ذمار، ظهرت ساحة الرسول الأعظم في المدينة والحشود تتوافد إليها من مختلف المديريات منذ ساعات الصباح الأولى، وسط ترتيبات أمنية وفنية واسعة، شملت تجهيز الشاشات، وأنظمة الصوت، واللوحات الفنية والثقافية المعبرة عن المناسبة.

 

وأكد رئيس اللجنة الفنية في الساحة، الأستاذ فؤاد القواس، أن العمل جرى على قدم وساق من قبل الفرق الفنية ووزارة الاتصالات لتأمين الفعالية بأحدث الوسائل التقنية، لتكون على مستوى عظمة المناسبة.

 

كما تحدث مدير مكتب الثقافة الأستاذ محمد العمري مؤكدًا أن أبناء ذمار يستقبلون ذكرى مولد النبي الأكرم وهم أكثر تمسكًا بقيمه ومبادئه، في زمن تعاني فيه الأمة من انحدار قيمي كبير، تقوده أنظمة خانعة للغرب وتابعة لأعداء الإسلام.

 

أما في محافظة المحويت، فقد شكّل التوافد الجماهيري إلى الساحة المركزية مشهدًا فريدًا من نوعه، إذ تحدى المواطنون الطبيعة الجغرافية الوعرة وقطعوا المسافات الطويلة من مختلف المديريات ليشاركوا في هذا الحدث الإيماني الكبير.

 

وأشاد مراسل سمير المترب من ساحة المحويت بعزيمة أبناء المحافظة، الذين اعتادوا أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الرسول ومبادئه، رغم وعورة الطرق وبعد المسافات.

 

كما تحدث عدد من القائمين على الفعالية، مشيرين إلى أن المناسبة ليست مجرد احتفال بل وقفة تجديد للعهد والولاء للرسول الكريم، وتجسيد عملي للقيم التي جاء بها من كرامة، وعدل، ورفع لمكانة الإنسان.

 

واستُعرضت كلمات توجيهية وشهادات من شخصيات ثقافية وعلمائية، استلهمت من المناسبة أبعادًا فكرية وروحية عميقة.

 

الفعالية لم تكن فقط احتفالًا، بل جاءت في سياق الموقف المبدئي الثابت من قبل أبناء اليمن في دعمهم لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

 

وعبّر المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، التي تواجه عدوانًا وحصارًا خانقًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد المشاركون أن احتشادهم في هذه المناسبة المباركة هو أبلغ رد على الإساءات الغربية للنبي الأكرم، وعلى الصمت العربي الرسمي تجاه ما يحدث في غزة.

 

تستمر الحشود بالتوافد إلى الساحات المركزية في مختلف المحافظات، في مشهد يتجلى فيه حب النبي الكريم، وتجديد العهد بالسير على نهجه القويم، وتجسيد القيم التي بُعث بها، في زمن أحوج ما تكون فيه الأمة إلى العودة إلى أصل رسالتها وكرامتها وهويتها الإيمانية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com