المعهد البحري الأمريكي: معركة البحر الأحمر أعنف صراع بحري منذ الحرب العالمية الثانية
يمني برس | كشف المعهد البحري الأمريكي أن معركة البحر الأحمر مثلت أعنف صراع بحري منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها أول مواجهة مباشرة تتعرض فيها السفن الحربية الأمريكية لنيران العدو حسب وصفه ، مشيراً إلى أن التدخل الأمريكي فرض ضغطًا هائلًا على الأسطول، فيما أظهر في الوقت نفسه مواطن قوة وضعف في بنيته.
وأوضح المعهد أن القوات الأمريكية واجهت تحديات غير مسبوقة، حيث تمكنت من اعتراض مركبة غير مأهولة تحت الماء في حادثة هي الأولى من نوعها عسكريًا، بينما عانت من صعوبة كبيرة في رصد وتدمير الطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه التي استخدمها اليمنيون بفعالية.
وبيّن أن مجموعة الحاملة القتالية أظهرت قصورًا في القدرات، سواء على مستوى جمع المعلومات الاستخباراتية أو في تزويد المقاتلات بالوقود جوًا، الأمر الذي اضطرها للاعتماد على دعم خارجي من سلاح الجو، بانتظار دخول الطائرة المسيّرة MQ-25 الخدمة.
كما لفت التقرير إلى أن المدمرات الأمريكية اضطرت في يوم واحد إلى إطلاق صواريخ توماهوك بأكثر مما أنتجته الولايات المتحدة خلال عام كامل، ما يعكس حجم الاستنزاف غير المتوقع في الترسانة.
غير أن المعهد رأى أن أزمة البحر الأحمر، رغم خطورتها، منحت واشنطن فرصة عملية لاختبار أسلحتها وتكتيكاتها، إلا أنها في المقابل كشفت حدود القوة البحرية الأمريكية، مقدمًا دروسًا يجب استيعابها بجدية استعدادًا لمواجهة خصوم أكثر تطورًا في المستقبل.