مدير صحة غزة: الجرحى يموتون بسبب الميكروبات وليس فقط رصاص العدو

يمني برس |
قال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، إن أوضاع الجرحى في القطاع وصلت إلى مرحلة كارثية، حيث لم يعد رصاص العدو وحده يقتل المصابين، بل أصبحت الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تهديدا قاتلا.

وأوضح البرش في تصريح صحفي اليوم السبت، أن الأطباء باتوا مضطرين إلى اتخاذ قرارات صعبة، أبرزها بتر أطراف الجرحى المصابين، في ظل غياب الأدوية والمضادات الحيوية التي يمنع الاحتلال دخولها إلى القطاع.

وأكد أن الاحتلال يسعى لتنفيذ جريمة إبادة متكاملة الأركان بحق القطاع الصحي، مشيرا إلى أن ظهور الميكروبات المقاومة يعكس وصول الأزمة إلى مرحلة اللاعودة، حيث يجد الأطباء أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر: البتر أو الموت.

وعن العملية العسكرية التي أطلق عليها الاحتلال “عربات جدعون” الثانية، أوضح البرش أنها أسفرت عن استشهاد 1891 شخصا، بينهم 482 طفلا، 174 امرأة، و75 من كبار السن، ما يعادل 38 بالمئة من الضحايا من الفئات الأكثر ضعفا.

وانتقد البرش صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفه بالإبادة الصحية العلنية التي ترتكبها قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن قادة الاحتلال أعلنوا صراحة عن نيتهم تهجير السكان قسريا، وهو ما يشكل جريمة حرب وفق القوانين الدولية واتفاقية جنيف.

وأكد أن عدد ضحايا المجاعة التي يفرضها الاحتلال في غزة ارتفع إلى 420 حالة وفاة، بينهم 145 طفلا، وسط حصار شامل ومنع لإدخال المساعدات الإنسانية.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 22 من الشهر الماضي تفشي المجاعة على نطاق واسع في غزة، في أول إعلان من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط. وشارك في البيان المشترك كل من منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، مشيرين إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في القطاع عالقون داخل مجاعة حقيقية.