السيرة النبوية القرآنية في مواجهة التشويه والتطبيع مع العدو الصهيوني
يمني برس | قال الدكتور عرفات الرميمة، أحد المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، إن المؤتمر يشكل محطة مهمة في مسار إعادة الاعتبار للسيرة النبوية القرآنية وتنقيتها مما لحق بها من تحريفات ومغالطات تاريخية.
وأضاف الرميمة في حديث تلفزيوني ، اليوم، أن المؤتمر احتضن أكثر من مئتي بحث محلي إلى جانب خمسين بحثًا خارجيًا قُدمت من جامعات ومراكز بحثية في العراق وسوريا وتونس والجزائر وإيران وغيرها، وتوزعت على سبعة محاور شملت الجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية والتربوية والمهنية والإعلامية والعسكرية.
ولفت إلى أن عددًا من الأبحاث تناولت الحضور القوي لفلسطين وغزة في الفكر النبوي، مبرزًا أن مواقف الرسول صلى الله عليه وآله في مواجهة اليهود ونصرته للمستضعفين تمثل الأساس الذي يستند إليه الموقف اليمني الراهن في دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني.
وأشار الرميمة إلى أن المؤتمر يسعى إلى إحياء السيرة النبوية القرآنية وإبراز شخصية النبي كقائد ومجاهد ومصلح، مغايرًا بذلك الصورة المشوهة التي روّجتها بعض الروايات المغلوطة والتي صوّرته على أنه شخص عادي أو مسالم على حساب جوهر الرسالة القرآنية.
وكشف أن من أبرز مخرجات المؤتمر توصيات عملية، في مقدمتها إدخال السيرة النبوية القرآنية في المناهج التربوية والجامعية، واستبعاد الروايات التي استغلها المطبعون لتبرير الاستسلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، موضحًا أن وثيقة النبي مع يهود المدينة كانت لحماية الداخل على أساس المواطنة، وليست وثيقة سلام أو تطبيع.
وختم بالتأكيد على أن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة يعكس وعي الأمة وعودتها إلى منهج القرآن والرسول الأعظم، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البحث العلمي المقاوم في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.